التسويق العصبي ما هو؟ وكيفية استخدامه؟
هل سبق لك أن عدت من التسوق وتساءلت: كيف اشتريت هذه الأشياء؟ أحيانًا نجد أنفسنا نتخذ قرارات الشراء بشكل سريع وعاطفي ثم ندركها لاحقًا بعقلنا الواعي
لكن كيف يحدث ذلك؟ وكيف يمكن للشركات الكبرى استخدام التسويق العصبي لاستهداف العقل اللاواعي للمستهلكين؟
وكيف يُمكن لهذه الاستراتيجية الجديدة أن تُحدث ثورة في استراتيجية عملك؟
عالم اليوم متسارع ومتغير، لذا أصبح فهم سلوك المستهلكين أكثر أهمية من أي وقت مضى.
تقنيات التسويق التقليدية لم تعد كافية لتحقيق النجاح في سوق مليء بالمنافسة.
وهنا يظهر دور التسويق العصبي، الذي يعتمد على دمج علوم الأعصاب مع استراتيجيات التسويق لفهم وتحليل العوامل التي تؤثر على قرارات الشراء لدى المستهلكين
في هذا المقال، ستكتشف قوة التسويق العصبي وكيف يمكنه أن يزيد من فعالية استراتيجياتك التسويقية
تستطيع التنقل إلى اى جزء بالنقر عليه
ما هو التسويق العصبي؟
هل سبق لك أن عدت من التسوق وتساءلت: كيف اشتريت هذه الأشياء؟ أحياناً نجد أنفسنا نتخذ قرارات الشراء بشكل سريع وعاطفي ثم ندركها لاحقًا بعقلنا الواعي.
لكن كيف يحدث ذلك؟ وكيف يمكن للشركات الكبرى استخدام التسويق العصبي لاستهداف العقل اللاواعي للمستهلكين؟
وكيف يمكن لهذه الاستراتيجية الجديدة أن تُحدث ثورة في استراتيجيات عملك؟
عالم اليوم متسارع ومتغير، لذا أصبح فهم سلوك المستهلكين أكثر أهمية من أي وقت مضى.
تقنيات التسويق التقليدية لم تعد كافية لتحقيق النجاح في سوق مليء بالمنافسة.
وهنا يظهر دور التسويق العصبي، الذي يعتمد على دمج علوم الأعصاب مع استراتيجيات التسويق لفهم وتحليل العوامل التي تؤثر على قرارات الشراء لدى المستهلكين.
في هذا المقال، ستكتشف قوة التسويق العصبي وكيف يمكنه أن يزيد من فعالية استراتيجياتك التسويقية
ما هو العقل الواعي والعقل اللاواعي
العقل الواعي
هو العقل ذو التفكير النقدي الذي يتم فيه اتخاذ القرارات المدروسة بدقة، وتكون قراراته أبطأ ومستندة إلى إدراك عالي بجميع المعطيات الحسابية. وغالباً ما يتم استخدامه في القرارات الكبيرة والمصيرية لما يترتب عليها من نتائج كبيرة.
العقل اللاواعي
هو هام جدا ويمثل حوالي 90% من الادراك ويتم فيه تخزين الذكريات والرغبات والعادات
لكنه أكثر عاطفية وأكثر سرعة وعفوية في اتخاذ القرار
كما أنه يتأثر بالعوامل الحسية الملموسة على خلاف العقل الواعي
كيف يعمل التسويق العصبي؟
يعتمد التسويق العصبي على أدوات وتقنيات علمية مثل تصوير الدماغ وتحليل موجات المخ لفهم كيفية تفاعل الناس مع الإعلانات والعلامات التجارية.
يتم قياس النشاط العصبي للمستهلكين لمعرفة ما إذا كانت الرسائل التسويقية تؤثر على العقل الواعي أو اللاواعي.
ومن ثم تُطبق هذه النتائج لتحسين تجربة المستخدم وزيادة المبيعات
الأدوات المستخدمة في التسويق العصبي
توجد عدة تقنيات تُستخدم في التسويق العصبي، ولكل منها دور محدد في فهم استجابات المستهلكين. على سبيل المثال، يتم استخدام
تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)
يتم فيها تصوير نشاط الدماغ أثناء تعرض الشخص للإعلانات أو المنتجات، لكنها تعتبر مكلفة جداً وتستغرق وقتاً طويلاً لتحليل البيانات.
أما تقنية التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG) فهي تعتمد على وضع أقطاب كهربائية على فروة الرأس لقياس الإشارات الكهربائية في الدماغ، وتعد مكلفة بشكل معتدل، وتتيح قياس مستويات الانتباه والمشاركة العاطفية بشكل فوري.
تقنية تتبع العين تستخدم لمتابعة حركات العين أثناء مشاهدة الإعلانات أو المنتجات
وهي تقنية مكلفة نسبياً وتوفر قياساً فورياً لما يجذب انتباه الشخص البصري. كذلك، تقنية الاستجابة الجلدية الجلفانية (GSR) تُستخدم لقياس التغيرات في مقاومة الجلد نتيجة التعرق الطفيف الناجم عن التوتر، وهي منخفضة التكلفة وتوفر قياساً فورياً للاستجابات العاطفية.
قياس معدل ضربات القلب
يعتبر طريقة منخفضة التكلفة لمتابعة التغيرات في معدل ضربات القلب عند مشاهدة الإعلانات، مما يسمح بقياس مستويات التوتر أو الإثارة بشكل فوري
تحليل تعابير الوجه
يهدف إلى تتبع وتحليل التغيرات في تعابير الوجه، مثل السعادة أو الحزن أو الغضب، وهو تقنية ذات تكلفة منخفضة إلى متوسطة وتتيح قياساً فورياً للاستجابات العاطفية بناءً على تعابير الوجه.
كل هذه التقنيات تلعب دوراً في قياس تفاعل المستهلكين مع المحتوى الإعلاني، بعضها يقيس الاستجابات الفورية مثل EEG، تتبع العين، GSR، ومعدل ضربات القلب، بينما تقنيات أخرى مثل fMRI تحتاج إلى وقت أطول لتحليل النتائج.
أهمية التسويق العصبي للشركات
يُعد التسويق العصبي أحد الأدوات الأكثر قوة للشركات الحديثة التي تسعى لفهم عملائها بشكل أفضل. باستخدام هذه التقنيات، تستطيع الشركات
1. فهم سلوك المستهلك
من خلال تحليل ردود أفعال المخ والعواطف، يمكن للشركات الحصول على رؤى دقيقة حول ما يدفع العملاء إلى اتخاذ قرارات الشراء.
2. تحسين استراتيجيات التسويق
يمكن استخدام النتائج المستخلصة من التسويق العصبي لتحسين الإعلانات، تصميم المواقع الإلكترونية، وحتى التغليف الخاص بالمنتجات.
3. زيادة المبيعات
بفضل الفهم المتزايد للعوامل النفسية التي تؤثر على الشراء، يمكن للشركات زيادة جاذبية منتجاتها وخدماتها للمستهلكين بشكل اكبر بكثير مع استراتيجيات التسويق العصبي
فوائد التسويق العصبي
1. بناء مشاعر إيجابية حول العلامة التجارية
يُظهر التسويق العصبي أن خلق تجربة عاطفية إيجابية مع العلامة التجارية يمكن أن يؤدي إلى ولاء طويل الأمد.
يمكن للشركات استخدام القصص العاطفية والصور المؤثرة لبناء اتصال قوي بين المستهلكين والعلامة التجارية.
2. استخدام الألوان بذكاء وفهم
الألوان لها تأثير نفسي قوي على المستهلكين. على سبيل المثال، اللون الأحمر يمكن أن يثير الحماس، في حين أن الأزرق يُعبر عن الثقة.
من خلال فهم التأثيرات النفسية للألوان، يمكن للشركات تحسين تصميماتها لزيادة جذب الانتباه.
3. تصميم الإعلانات التي تثير الفضول
الإعلانات التي تثير الفضول وتدفع المستهلكين للتساؤل حول المنتج أو الخدمة عادة ما تكون أكثر نجاحًا في جذب الانتباه. يُظهر التسويق العصبي أن دمج عناصر الإثارة والتشويق يمكن أن يجعل الإعلانات أكثر جاذبية.
4. فهم ما يجذب الجمهور وكيفية الاحتفاظ به
التسويق العصبي يساعد الشركات في فهم العوامل التي تجذب الجمهور، من خلال تحليل التفاعلات العاطفية والعقلية. هذا الفهم يمكنهم من تحسين استراتيجياتهم التسويقية، وتقديم محتوى يتوافق مع احتياجات الجمهور، مما يزيد من الولاء والاحتفاظ بالعملاء
5. تجنب الاحتكاك بالعميل فى رحلته اثناء الشراء
التسويق العصبي يساعد في تقليل العقبات التي قد يواجهها العميل أثناء عملية الشراء. من خلال تحليل تفاعلات العميل مع النظام أو الموقع، يمكن تحسين تجربة الشراء وجعلها أكثر سلاسة، مما يزيد من رضا العملاء ويقلل من التخلي عن عملية الشراء
6. التنبؤ بردود أفعال السوق اصبحت اسهل من قبل
يتيح التسويق العصبي للشركات توقع ردود أفعال العملاء تجاه المنتجات أو الحملات الإعلانية باستخدام تقنيات تحليل الدماغ. هذا يمكنهم من اتخاذ قرارات أفضل وأكثر دقة، مما يقلل من المخاطر ويساهم في زيادة فرص النجاح التسويقي
نتائج أبحاث التسويق العصبي او علم الأعصاب
أظهرت نتائج أبحاث التسويق العصبي أن ألوان معينة وتحفيزات بصرية معينة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على سلوك المستهلكين في المتاجر.
إليك بعض الاستنتاجات المستخلصة وكيف يمكن تطبيقها على المتاجر
اللون الاحمر
تأثيره: يرفع مستوى الإثارة ويخلق شعورًا بالإلحاح
التطبيق: يُستخدم في العروض الترويجية الكبيرة أو الخصومات مثل “اشترِ الآن” أو “العرض لفترة محدودة”
او زر الكول تو أكشن على موقعك أو متجرك الالكتروني لأنه يحفز المستهلكين على اتخاذ القرار بسرعة.
يمكنك رؤيته بكثرة على اللافتات الترويجية في أرفف المتاجر أو في العروض لفترات زمنية محدودة.
اللون الأزرق
تأثيره: يعطي إحساسًا بالثقة والهدوء
التطبيق: يُستخدم بشكل رئيسي في العلامات التجارية المتعلقة بالأمان والراحة، مثل المنتجات الصحية أو البنكية.
يمكن أن يساعد في زيادة المبيعات في المتاجر عندما يُعرض بجانب منتجات الفئة العالية مثل الأجهزة الإلكترونية
اللون الأبيض
تأثيره يعطي احساس بالدقة والنقاء
التطبيق يستخدم مع العلامات التجارية التى تعمل فى مجال التكنولوجيا والمنتجات الرقمية
يساعد فى زيادة الثقة بالعلامة التجارية ومنتجاتها
موقع المنتجات على الأرفف
التأثير: المنتجات الموجودة في مستوى العين لديها فرصة أكبر لجذب انتباه المستهلكين، حيث أن المستهلك يميل إلى شراء المنتجات التي يسهل رؤيتها دون بذل جهد.
التطبيق: يُفضل وضع المنتجات ذات الربح العالي أو المنتجات الجديدة في مستوى العين لزيادة فرص بيعها، في حين أن المنتجات الأقل أهمية يمكن وضعها في الرفوف العليا أو السفلى.
تأثير الاختيارات المتعددة
التأثير: الأبحاث تشير إلى أن إعطاء المستهلكين عددًا كبيرًا من الخيارات يمكن أن يُربكهم ويقلل من فرص الشراء
التطبيق: من الأفضل أن تحتوي الأرفف على عدد محدد من الخيارات (على سبيل المثال 6 إلى 10) لتجنب “شلل القرار”، مع وضع الإعلانات بجانب المنتجات لتوجيه المستهلك نحو اتخاذ القرار بسرعة
استخدام الروائح
التأثير: بعض الروائح مثل رائحة الخبز أو الفانيليا يمكن أن تحفز المستهلكين على قضاء وقت أطول في المتاجر، مما يزيد من فرص الشراء
التطبيق: المتاجر الكبرى تضع أحيانًا أفران خبز أو شموع عطرية بجانب مناطق المنتجات الغذائية لخلق تجربة حسية إيجابية، ما يزيد من إنفاق المستهلكين
وهناك بعض العلامات التجارية تضع رائحة القهوة فى الباصات لدفعها على طلب القهوة عند فروعها التي تكون بجانب المحطات
اجعل العميل يقضي أطول فترة ممكنة
التأثير كلما قضى العميل فترة أطول داخل المتجر كلما زاد معدل المبيعات
التطبيق تعتمد العلامات التجارية وضع المنتجات الضرورية فى نهاية المتجر حتى يتعرض المستهلك للمنتجات المعروضة أطول فترة ممكنة
هناك بعض العلامات مثل ايكيا تتعمد تصميم المتجر مثل المتاهة حتى يمر العميل بجميع المنتجات المعروضة
الأشياء الصغيرة تحقق أرباح كبيرة
هل تعلم أن الأرفف الصغيرة بالمتاجر تبيع بملايين الدولارات سنويا
هذه المنتجات الصغيرة لو وضعت بالداخل لن يشتريها أحد لذا يتم وضعها بهذه الطريقة لتحفيز العميل
اذا كان لديك منتج غالي او كبير يمكنك تجزئته إلى منتجات صغيرة وستلاحظ السحر
التسعير النفسي
إذا ذهبت إلى اى متجر كبير ستلاحظ وجود خدعة التسعير النفسي عن طريق كسر الرقم الأكبر حتى لو بقرش واحد أو جنيه واحد لتحويله إلى الرقم الأصغر منه مثل 9.9 بدلا من10
لانه وجد ان المستهلك عادة لا يلاحظ الا الرقم الكامل، ففى الحالة الأولى سيرى 10 ام فى الحالة الثانية سيرى9 دون الاحساس بالكسور الموجودة فى الرقم.
الموسيقى
التأثير: الموسيقى الهادئة والمريحة في الخلفية تجعل المستهلكين يقضوا وقت أطول في المتجر، وهذا يساعد على زيادة المبيعات. في المقابل، الموسيقى السريعة تحفز المستهلك على اتخاذ قرارات سريعة.
التطبيق: المتاجر الكبيرة تستخدم الموسيقى الهادئة في المناطق التي يقضي المستهلك بها فترة طويلة،مثل أقسام الأثاث أو الأدوات المنزلية، أما الموسيقى السريعة مناسبة في أماكن الكاشير أو الخروج لكي تسرّع العملية
حاسة اللمس
التأثير: التفاعل مع المنتجات من خلال لمسها يزيد من شعور الارتباط بها، وهذا يزيد من احتمالية الشراء
التطبيق: في المتاجر اللي بتبيع ملابس أو إلكترونيات، يتم تشجيع المستهلكين على لمس المنتجات وتجربتها مباشرة، سواء من خلال عينات مفتوحة أو أماكن عرض خاصة للمنتجات التي تحتاج تفاعل
حاسة التذوق
التأثير: العروض الترويجية التي تشمل تذوق منتجات الأكل تشجع المستهلكين على الشراء، خصوصًا اذا كان المنتج جديد أو غير مألوف
التطبيق: المتاجر الكبيرة تقوم بعمل عينات تذوق مجانية لمنتجات جديدة أو محددة مثل الشوكولاتة أو الأجبان لتحفيز الشراء
النتائج المتعلقة بتأثيرات هذه العوامل تؤكد أن التسويق العصبي يمكن أن يساعد في تحسين كيفية تصميم المتاجر وعرض المنتجات لزيادة الانخراط والشراء
كما أن كل حاسة تلعب دورًا في التأثير على سلوك المستهلكين، فإن التطبيق الصحيح للتسويق العصبي يجب أن يستغل كل الحواس لخلق تجربة متكاملة ومؤثرة. لمعرفة المزيد عن استراتيجيات التسويق لجيل Z، يمكنك القراءة هنا
للاستفادة من التسويق العصبي وغيره من الاستراتيجيات التسويقية الناجحة لك ولشركتك
تواصل مع فريقنا الخبير من هنا
كيف يُحدث التسويق العصبي ثورة في استراتيجية الشركات؟
من خلال تطبيق تقنيات التسويق العصبي، يمكن للشركات تحقيق ثورة في استراتيجياتها التسويقية عبر:
1. تحسين تجربة العملاء
من خلال فهم أفضل لرغبات واحتياجات العملاء، يمكن تحسين تجربة المستخدم على مختلف المنصات التسويقية.
2. تصميم حملات تسويقية مخصصة
يمكن استخدام البيانات العصبية لتخصيص الإعلانات بناءً على ردود أفعال المستهلكين، مما يزيد من فعالية الحملات.
3. زيادة الفعالية: بدلاً من الاعتماد على التخمين
يمكن للشركات استخدام نتائج التسويق العصبي لتقديم إعلانات تتوافق بشكل أكبر مع رغبات المستهلكين.
أهمية التسويق العصبي
لفهم اهمية التسويق العصبي دعنا نلقي نظرة على بعض الاحصائيات الخاصة به
1. حجم سوق التسويق العصبي
من المتوقع أن يصل حجم سوق التسويق العصبي العالمي إلى 3.56 مليار دولار بحلول عام 2032، مع معدل نمو سنوي مركب (CAGR) يبلغ 8.87% خلال الفترة من 2024 إلى 2032.
هذه الزيادة في السوق مدفوعة بزيادة الاستثمارات في دراسة سلوك المستهلكين وتحليل ردود أفعالهم باستخدام تقنيات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) وتتبع العين.
2. تأثير التسويق العصبي على المبيعات
أظهرت الدراسات أن استخدام تقنيات مثل fMRI يمكن أن يكون مؤشراً دقيقاً على سلوك الشراء. على سبيل المثال، في دراسة توقعت مبيعات الشوكولاتة بناءً على نشاط الدماغ.
كانت توقعات المبيعات المستندة إلى fMRI أكثر دقة من تلك المستندة إلى الاستبيانات التقليدية حول تفضيلات المستهلكين.
3. تأثير التسويق العصبي على الإعلانات
وفقًا لتقرير عام 2023، تُعد الانتباه العملة الأساسية الجديدة في الإعلانات، ويظهر أن التسويق العصبي يلعب دوراً حيوياً في زيادة فعالية الإعلانات من خلال دراسة ردود أفعال الدماغ الفورية تجاه الرسائل الإعلانية، مما يساعد الشركات على تحسين حملاتها بشكل أفضل.
كيف تستخدم البراندات العالمية التسويق العصبي
تستخدم العديد من الشركات العالمية تقنيات التسويق العصبي لتحقيق فهم أعمق لسلوك المستهلكين وتحسين استراتيجياتهم التسويقية بشكل جذري. فيما يلي بعض أبرز الشركات التي حققت نتائج ملموسة باستخدام هذه التقنيات:
1. كوكاكولا (Coca-Cola)
تبنت كوكاكولا تقنيات مثل تتبع العين والتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) لتحليل استجابات المستهلكين للإعلانات والحملات الترويجية. أحد تطبيقاتها البارزة كان لدراسة الإعلانات التلفزيونية حيث استطاعت تحديد العناصر التي تجذب انتباه المشاهدين وتُبقيهم مشغولين.
هذه الدراسة ساعدت الشركة على تحسين فعالية إعلاناتها فوجدت أن ارتباطها بالسرعة وتعديل الصور المرئية والنصوص لزيادة جذب الانتباه مما ساعدها كثيرا.
النتائج كانت واضحة في تعزيز التفاعل مع العلامة التجارية وزيادة الوعي لدى المستهلكين.
2. بيبسيكو (PepsiCo)
قامت شركة بيبسيكو بتطبيق تقنيات التسويق العصبي لتحليل التأثير العاطفي للإعلانات وتحديد العناصر التي تثير ردود فعل إيجابية لدى المستهلكين. باستخدام التحليل البيومتري والفحوص العصبية،
تمكنت الشركة من تحسين تصميم إعلاناتها لزيادة الشعور بالإثارة والفرح لدى الجمهور المستهدف.
أدى هذا إلى تعزيز الولاء للعلامة التجارية وزيادة المبيعات بشكل ملحوظ.
3. مايكروسوفت (Microsoft)
استخدمت مايكروسوفت التحليل العصبي لتحليل كيفية تفاعل المستخدمين مع منتجاتها الرقمية مثل ويندوز وأوفيس.
ركزت الشركة على مراقبة تتبع العين أثناء تفاعل المستخدمين مع واجهات البرامج لتحسين تجربة المستخدم.
نتيجة لذلك، قامت مايكروسوفت بتحسين تخطيط الواجهة وسهولة التنقل في البرامج، مما أدى إلى تحسين معدلات الرضا وزيادة معدلات الاعتماد على المنتجات الرقمية الخاصة بها.
4. نستله (Nestlé)
قامت نستله باستخدام التسويق العصبي لفهم كيفية تفاعل المستهلكين مع طعم ورائحة منتجاتها الغذائية. من خلال استخدام تقنيات مثل التحليل البيومتري والتصوير العصبي
استطاعت نستله تحديد النكهات والروائح التي تثير استجابات إيجابية قوية من المستهلكين.
بناءً على هذه البيانات، طورت نستله منتجات جديدة زادت من شعبية بعض العلامات التجارية الموجودة مسبقًا،
مما ساعد على تعزيز الولاء وزيادة المبيعات في الأسواق العالمية.
5. هاينكن (Heineken)
استخدمت هاينكن التسويق العصبي لقياس التأثير العاطفي لإعلاناتها التجارية وتفاعل المستهلكين مع الحملات المختلفة.
من خلال تتبع نشاط الدماغ باستخدام تقنيات مثل EEG، مكنت الشركة من تحسين رسائلها التسويقية لتعزيز الشعور بالسعادة والمرح،
ما ساعد على زيادة تفاعل الجمهور مع العلامة التجارية وتوسيع قاعدة العملاء بشكل فعال.
باستخدام التسويق العصبي، استطاعت هذه الشركات تحسين تصميم منتجاتها وحملاتها التسويقية بناءً على ردود الفعل العاطفية والنفسية الحقيقية للمستهلكين.
6. ابل Apple
استخدمت أبل التسويق العصبي في تطبيق مفهوم الندرة، مما جعل المستخدمين يشعرون بالتميز والتفوق. النتيجة كانت تحسين الولاء للعلامة التجارية، زيادة الوعي بالعلامة التجارية، وزيادة المبيعات بشكل ملحوظ، وهو ما يُظهر القوة الكبيرة لهذه التقنيات في تحسين الاستراتيجيات التسويقية.
لا تقل شركتك عنهم وتستطيع أن تصل لنجاحهم ومبيعاتهم الضخمة، فقط عليك اختيار فريق يساعدك ويساهم في نجاحك، استشيرنا فنساعدك للنجاح
تطبيقات التسويق العصبي والذكاء الاصطناعي في التسويق الرقمي؟
إلى جانب التسويق العصبي، ظهرت أدوات الذكاء الاصطناعي (AI) كجزء لا يتجزأ من تحسين التسويق الرقمي وتوجيه استراتيجياته نحو مزيد من النجاح.
تعتمد الشركات اليوم على الذكاء الاصطناعي لزيادة فهم سلوك المستهلك وتحليل البيانات بشكل أعمق.
إليك بعض أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في التسويق الرقمي العصبي
1. أدوات تتبع العين المعتمدة على الذكاء الاصطناعي
بعض الأدوات تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات تتبع العين بدقة وهى رائعة ، مثل Real Eye وEyeQuant
والتي تساعد الشركات على فهم أين ينظر المستهلكون وما الذي يجذب انتباههم على المواقع والإعلانات.
هذه الأدوات تمكن الشركات من تحسين واجهات المستخدم والمحتوى لتحقيق تجربة أفضل وزيادة التحويلات.
2. تحليل العواطف باستخدام الذكاء الاصطناعي
يمكن لأدوات مثل Affectiva تحليل تعابير الوجه باستخدام الذكاء الاصطناعي لفهم الاستجابات العاطفية للمستهلكين تجاه الإعلانات أو المحتوى الرقمي.
يساعد هذا التحليل على تحسين الرسائل التسويقية وزيادة التفاعل بناءً على ردود الأفعال العاطفية التي تم رصدها.
3. تحليل البيانات الضخمة والأنماط السلوكية
تستخدم الشركات أدوات AI مثل Google Analytics و HubSpot لتحليل كميات هائلة من البيانات من المواقع الإلكترونية والإعلانات الرقمية.
يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل الأنماط السلوكية للمستهلكين،بما يساعد المسوقين في اتخاذ قرارات مدروسة حول كيفية تخصيص الحملات وتحسين الرسائل الإعلانية.
-
4. التخصيص التلقائي للمحتوى
منصات مثل Persado وPhrasee تستخدم الذكاء الاصطناعي لكتابة نصوص تسويقية مخصصة، حيث تقوم بتحليل البيانات وتقديم رسائل تسويقية مخصصة لكل مستخدم بناءً على سلوكه واهتماماته.
يساعد ذلك في تعزيز تفاعل المستهلكين وزيادة معدل الاستجابة للحملات الرقمية.
5. التنبؤ بالسلوك
تستخدم أدوات مثل Crimson Hexagon وIBM Watson في تحليل البيانات السابقة للمستهلكين للتنبؤ بسلوكهم المستقبلي.
هذه الأدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تقديم توصيات دقيقة حول توقيت وكيفية الوصول إلى الجمهور المستهدف بشكل أكثر فاعلية.
باستخدام مزيج من التسويق العصبي وأدوات الذكاء الاصطناعي، تستطيع الشركات تحسين حملاتها الرقمية بشكل كبير، من خلال تقديم تجربة تسويقية متخصصة وفعالة تعتمد على تحليل دقيق للعواطف والسلوكيات، مما يزيد من التفاعل مع العلامة التجارية ويحسن معدلات التحويل.
كيف تستخدم التسويق العصبي فى صناعة المحتوى؟
التسويق العصبي يُعنى بفهم كيفية استجابة الدماغ للمحفزات التسويقية، مما يسمح للمسوقين بإنشاء محتوى يجذب انتباه الجمهور ويثير اهتمامه بفعالية أكبر. من أفضل الممارسات في صناعة المحتوى وفقًا للتسويق العصبي
1. العاطفة
استخدام القصص التي تثير المشاعر، حيث أن الدماغ يتفاعل بشكل أكبر مع المحتوى العاطفي الذي يحفز التفاعل النفسي.
2. البساطة والوضوح
المحتوى البسيط والواضح يسهل فهمه ويُزيد من فرص الاحتفاظ به في الذاكرة. تجنب التعقيد غير الضروري وركز على إيصال الرسالة بوضوح.
3. استخدام الألوان والصور
الألوان القوية والصور ذات الجودة العالية لها تأثير كبير على عاطفة المتلقي. على سبيل المثال، الألوان الدافئة مثل الأحمر والأصفر تُعزز الشعور بالحماسة والإثارة.
4. التخصيص
تخصيص المحتوى ليتناسب مع نمط الجمهور المستهدف يزيد من مشاعر التفاعل والارتباط الشخصي، مما يدفع الجمهور للتفاعل بشكل إيجابي مع العلامة التجارية.
5. تفعيل الحواس
الجمع بين العناصر البصرية والصوتية و اللمسية (إذا أمكن) يزيد من تفاعل الدماغ مع المحتوى، مما يُحسن من فرص تحقيق ردود فعل إيجابية.
تطبيق هذه الممارسات يساعد في جذب انتباه الجمهور بشكل أفضل ويعزز من تأثير المحتوى التسويقي.
الخاتمة
التسويق العصبي ليس مجرد اتجاه جديد، بل هو أداة قوية يمكن أن تزيد من فعالية استراتيجيات التسويق وتساعد الشركات على تحقيق نتائج ملموسة.
فلقد أثبت أنه أداة فعالة لفهم سلوك المستهلكين وتحسين استراتيجيات التسويق بشكل جذري. من خلال الاستفادة من هذه التقنيات، يمكن للشركات تحسين حملاتها التسويقية وزيادة ارتباط المستهلكين بعلامتها التجارية، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة المبيعات والنمو.
إن تبني التسويق العصبي ليس مجرد خطوة نحو الابتكار، بل هو مفتاح لنجاح تسويقي مستدام.اذا اردت تسويق علامتك التجارية على اسس سليمة فليس عليك سوى التواصل مع click your future وستلاحظ الفرق
فيصلنا هو النتائج
بقلم سلوى الهاشم