كيف تعمل خوارزميات السوشيال ميديا:الدليل الشامل لفهم دور الخوارزميات والذكاء الاصطناعي في التأثير على سلوك المستخدم

هل لاحظت من قبل أنك تبحث عن منتج معيّن، ثم خلال دقائق يبدأ يظهر لك في كل مكان، سواء على فيسبوك، إنستجرام، يوتيوب، وحتى في الألعاب؟
لا ، ليست صدفة، وموبايلك لا يتجسس عليك بالمعنى الحرفي؛ بل إن هناك منظومة ضخمة تعمل من وراء الكواليس تسمى الخوارزميات، فهي تحلل تحركاتك وسلوكك وتستخدمها في استهدافك بأدق شكل ممكن. في هذا العصر الرقمي المتسارع، أصبحت خوارزميات المواقع وخوارزميات السوشيال ميديا عنصرًا رئيسيًا في إدارة المحتوى الذي نتعرض له على الإنترنت. لذلك، فهم خوارزميات المواقع أصبح أمراً حيويا لكل من المستخدمين والمسوقين.
إن خوارزميات المواقع لا تكتفي فقط بعرض ما نفضله، بل تتجاوز ذلك إلى محاولة فهمنا، بل والتنبؤ بتصرفاتنا القادمة. هذه ليست مجرد أداة تقنية، بل منظومة ضخمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، وتسعى لخلق تجربة مخصصة لكل مستخدم، لكنها في الوقت نفسه تطرح تساؤلات كبيرة حول الخصوصية ومدى عمق اختراقها لحياتنا.
في هذا المقال، سنكشف لك كيف تعمل خوارزميات السوشيال ميديا، ولماذا الشركات الكبرى تنجح في تقديم الإعلانات التي تفهمك أكثر مما تتوقع بفضل قدرتها على توظيف خوارزميات السوشيال ميديا والمواقع بفاعلية.
تستطيع التنقل إلى اى جزء بالنقر عليه
كيف تعمل خوارزميات السوشيال ميديا ؟Social media Algorithm

الخوارزميات هي برامج معقدة صُممت لتقرر نيابةً عنك ما تراه على فيسبوك، انستجرام، تيك توك، وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي. بناءً على تفاعلك، وما تشاهده، وتعليقاتك، تقوم الخوارزميات ببناء ملف رقمي يعكس شخصيتك الرقمية. وهذا الملف لا يتوقف عن النمو مع كل ضغطة زر تقوم به.
إن الهدف الرئيسي من خوارزميات السوشيال ميديا هو زيادة الوقت الذي تقضيه على المنصة، وبالتالي تحقيق أرباح من الإعلانات التي يتم توجيهها إليك بشكل دقيق، وهذا لا يتم إلا عبر تحليل البيانات المستمر لك.
كيف تعمل خوارزميات السوشيال ميديا بالضبط؟ الأمر أشبه بوجود مساعد شخصي رقمي يراقب كل تحركاتك على المنصة. عندما تفتح فيسبوك أو انستجرام، لا تظهر لك البوستات بترتيب زمني بسيط، بدلاً من ذلك، تقوم الخوارزمية بتحليل الآلاف من الإشارات في جزء من الثانية لتحديد المحتوى الأكثر صلة وجاذبية لك.
هذه الإشارات تتنوع ما بين مدى تفاعلك مع هذا النوع من المحتوى في الماضي (إعجابات، تعليقات، مشاركات)، مدى قربك من الشخص أو الصفحة الناشرة (الأصدقاء المقربون يظهرون أكثر)، مدى حداثة المنشور، ونوع المحتوى (فيديو، صورة، نص).
على سبيل المثال، إذا كنت تشاهد الكثير من فيديوهات البرمجة، فستظهر لك المزيد من هذه الفيديوهات. إذا كنت تتفاعل مع منشورات أصدقائك، فستظهر لك منشوراتهم بشكل أكبر. فالهدف الرئيسي لخوارزميات السوشيال ميديا هو إبقائك متواجد على السوشيال ميديا لأطول فترة ممكنة، لأن هذا يعني المزيد من فرص عرض الإعلانات وبالتالي المزيد من الأرباح للمنصة. هذه الخوارزميات تتطور وتتعلم باستمرار من سلوكك، وتتكيف لتقدم لك تجربة مخصصة تزيد من احتمالية بقائك وتفاعلك.
تعلم كيف تُصمم تجربة مخصصة لعملائك باستخدام المواقع والسوشيال ميديا، من خلال دبلومة التسويق الرقمي الشاملة المتاحة الآن على موقعنا Click Your Future ، التي ستساعدك على فهم كيف تعمل خوارزميات السوشيال ميديا.
كيف تتم عملية تجميع بياناتك الخاصة وما هي أنواع البيانات التي تجمع عنك؟ وما علاقتها بكيفية عمل خوارزميات السوشيال ميديا؟
عندما تدخل إلى أي موقع إلكتروني أو تطبيق، تبدأ عملية خفية حيث تقوم أجهزة التتبع بجمع بياناتك، وتخزينها، وتحليلها. لكن ما هي هذه البيانات؟ وكيف تختلف من نوع لآخر؟ إليك شرحًا مفصلًا لكل نوع، وهذا يوضح جزءاً من كيفية عمل خوارزميات السوشيال ميديا.
إليك أبرز أنواع البيانات التي يتم تجميعها، والتي تستفيد منها خوارزميات المواقع

البيانات السلوكية (Behavioral Data)
هذه هي أكثر نوع من البيانات استخدامًا وأهمية، فهي تعكس كل ما تفعله فعليًا أثناء التصفح. على سبيل المثال، إذا دخلت إلى متجر إلكتروني لشراء سماعة، وقمت بالبحث عن سماعة بلوتوث، وضغطت على منتج معين، بعد ذلك بقيت في الصفحة 45 ثانية، ثم خرجت دون شراء.
النتيجة؟ الشركة تعرف من خلال ذلك انك مهتم بالسماعات، وتفضل نوعًا معينًا أو سعرًا محددًا، وهناك احتمال أن تعود وتكمل الشراء.
تستخدم الشركات هذه البيانات السلوكية لتخصيص الإعلانات، ولإعادة الاستهداف، وأيضاً لفهم سلوك العملاء وتحسين تجربة الموقع وهذا يعتمد على كيف تعمل خوارزميات المواقع الذكية.
البيانات الديموغرافية (Demographic Data)
هي البيانات التي تُظهر من أنت من حيث العمر والجنس والموقع، وتساعد في تصنيفك ضمن شرائح معينة.
يتم تجميع هذه البيانات من خلال تسجيلك في الموقع، أو عند استخدامك لتسجيل الدخول عبر فيسبوك أو جوجل، أو من عنوان IP الذي يكشف موقعك الجغرافي، أو من نوع الجهاز ونظام التشغيل.
ويتعرف الموقع عليك إذا كنت ذكراً أم أنثى، من داخل مصر أم خارجها، وكذلك سنك اذا كان يتراوح بين 25 – 34 سنة مثلاً
تهتم الشركات بهذه البيانات حيث تساعدهم في عرض إعلان مخصص للسيدات من 25 إلى 35 عامًا، أو رجال يهتمون بالتكنولوجيا، وأيضاً تتيح لهم تصميم محتوى يناسب جمهورهم الحقيقي بفضل تحليل خوارزميات المواقع.
البيانات النفسية والسلوكية الدقيقة (Psychographic & Micro-behavioral Data)
هذه من أخطر أنواع البيانات، لأنها تحاول فهم شخصيتك وحالتك المزاجية و اهتماماتك العاطفية من المحتوى الذي تقرأه أو تتفاعل معه وفيديوهاتك المفضلة، من وقت زيارتك ليلًا أو أثناء العمل، من طريقة التصفح هل تتردد؟ هل تنجذب للصور؟ هل تقرأ العناوين فقط؟
ومن خلال ذلك، يتم استنتاج ما إذا كنت شخصًا عاطفيًا أو عمليًا، إن كنت في حالة مزاجية للشراء، هل تحب الفخامة أم السعر الرخيص؟، هل أنت حريص في قراراتك أم سريع الاندفاع؟
تكمن خطورة هذه البيانات في أنها قد تُستخدم لتصميم إعلان يناسب حالتك بدقة، مثل عرض منتج عند شعورك بالوحدة أو القلق، وهذا هو جوهر كيفية عمل خوارزميات السوشيال ميديا.
بيانات الجهاز والاتصال (Device & Connectivity Data)
وهي معلومات تقنية لكنها ذات أهمية كبيرة، مثل نوع الجهاز (موبايل / كمبيوتر / تابلت)، نوع المتصفح (Google Chrome, Bing, Firefox)، سرعة الاتصال بالانترنت، نظام التشغيل (Windows / Android / iOS)، لغة الجهاز.
هذه البيانات مهمة للشركات حيث تُظهر لهم كيف يُفضل جمهورهم التصفح، وتساعدهم في تحسين تجربة المستخدم حسب الجهاز، وتُستخدم لاستهداف إعلانات مختلفة لكل نوع من الأجهزة، وهو ما تعتمد عليه خوارزميات المواقع.
تتبع الأجهزة المتعددة (Cross-device tracking)
اليوم، أغلب الناس يستخدمون أكثر من جهاز في اليوم الواحد. على سبيل المثال، تبدأ البحث عن منتج على موبايلك، وتفتحه لاحقًا على اللابتوب، ثم تكمل الشراء من التابلت.
تعرف الشركات أنك نفس الشخص من خلال تسجيل الدخول بنفس البريد الإلكتروني أو الحساب، وباستخدام بصمة المتصفح (Browser Fingerprinting)، و من خلال الشبكة والكوكيز.
يمكن للشركات من خلال هذه البيانات تتبع رحلتك الكاملة كمستخدم، مما يساعدهم في استهدافك بإعلان في الوقت والمكان الأنسب، فكل هذه البيانات تغذي خوارزميات السوشيال ميديا خوارزميات المواقع لتقديم تجربة مخصصة.
أنت، بدون أن تتكلم، تُعرّف عن نفسك مئات المرات يوميًا عن طريق الخوارزميات.
فكل حركة، كل ضغطة زر، كل لحظة تفاعل، تتحول إلى بيانات تُحلل لتحديد من أنت، ماذا تحب، متى تشتري، وما الذي يحفزك.
تحليل بيانات المستخدم أصبح اليوم قلب كل حملة تسويقية ناجحة، لكنه في نفس الوقت يتطلب وعيًا ومسؤولية من الشركات، ومنك أيضًا.
إذا أردت أن تتعلم كيفية تحليل شخصية عميلك وتحديد جمهورك المستهدف، فنحن هنا لنجعلك متمكن في عمل تحليل سلوكيات العميل الشرائية و سيكولوجية الجمهور المستهدف، وستفهم بشكل أعمق كيف تعمل خوارزميات السوشيال ميديا والمواقع.
الأدوات التي تستخدمها الشركات لتحليل بياناتك عن طريق الخوارزميات وكيف تدعم عمل خوارزميات السوشيال ميديا

في عالم التسويق الرقمي، الشركات لا تراقبك يدويًا ولا تخمن ماذا تحب، بل تعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي, التي تقوم بجمع وتحليل كل ما تفعله على المواقع والتطبيقات بلحظة بلحظة.
في هذا الجزء سوف نشرح لك كيف تعمل هذه الأدوات، ولماذا تعتمد عليها الشركات، وأمثلة على أشهر هذه الأدوات في عالم التسويق الرقمي، والتي ستوضح لك كيف تعمل خوارزميات السوشيال ميديا
Google Analytics
وهي أداة تحليل مجانية لكنها قوية جدا, تراقب حركة زوار المواقع, وتساعد الشركات على فهم سلوك المستخدم، حيث تقوم بما يلي
- تراقب حركة الزوار
- تحدد مصدر الزيارات (Google, Facebook, Direct)
- تعرف الصفحات الأكثر زيارة
- تتابع مسار المستخدم من لحظة الدخول حتى الخروج
- تسجل الأحداث مثل الضغط على زر أو ملء نموذج
وتتميز هذه الأداة بإنها مجانية، متكاملة مع إعلانات Google، وتقدم تقارير قوية جدًا قابلة للتخصيص وهي أساس لفهم خوارزميات المواقع من منظور تحليلي.
Facebook Pixel
وهي عبارة عن كود يوضع داخل الموقع, يقوم بمراقبة زياراتك من الفيسبوك وانستجرام, ويربط نشاطك هناك بما تفعله على الموقع، حيث يفعل التالي
- تعرف من زار موقعك بعد مشاهدة إعلان
- تتابع من اشترى، ومن لم يشترِ
- تُستخدم في إعادة الاستهداف الدقيق
- تُنشئ ما يسمى بـ “جمهور مشابه” (Lookalike Audience)
وتتميز بإنها فعالة جدًا في تتبع العائد على الاستثمار (ROI)، وتساعد على تحسين نتائج الحملات، وهي جزء لا يتجزأ من خوارزميات السوشيال ميديا.
Hotjar
هي أدوات تقوم بتسجيل فيديو لحركات المستخدم داخل صفحة الموقع, عبارة عن خرائط حرارية تظهر أماكن النقر والتمرير, حيث تساعد هذه الأدوات لتحسين تصميم الموقع وزيادة فرص البيع، وتقدم رؤى قيمة حول كيفية تفاعل المستخدمين مع خوارزميات المواقع، وتقوم بالآتي
- تقوم بتسجيل فيديو حقيقي لما يفعله الزائر
- تعرض “خريطة حرارية” (Heatmap) توضح أماكن النقر والتمرير
- تقدم استطلاعات رأي قصيرة للزوار
تتميز بإنها تساعدك لمعرفة مميزات الموقع وعيوبه والعمل على حل مشاكل تصميم الموقع، وممتازة لاكتشاف مشاكل خفية في تجربة المستخدم.
Microsoft Clarity
بديل مجاني ل Hotjar ، ولكنه مقدم من مايكروسوفت Microsoft، ويتميز بما يلي
-
- تسجيلات جلسات المستخدمين
- تحليلات تلقائية لسلوك المستخدم مثل ( Rage Clicks)
- خريطة حرارية ممتازة Heatmap
- مجاني 100% بلا حدود، ومناسب للمواقع الناشئة
- يوفر بيانات مهمة لضبط خوارزميات المواقع
Hubspot CRM
هو النظام الذي يتم عن طريقه تجميع كل بيانات العملاء من مصادر مختلفة، وتستخدم فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوقع أفضل وقت لعرض إعلان أو إرسال بريد إلكتروني، ومن وظائفه التحليلية تتبع البريد الإلكتروني، تحليلات سلوك العملاء، تتبع المبيعات والعروض، واستكمال عمل خوارزميات المواقع.
نصائح للاستفادة من أدوات التحليل كمسوّق أو صاحب مشروع
- ابدأ بالأدوات المجانية: مثل Google Analytics وClarity
- تابع الأرقام باستمرار: لا تكتفِ بتركيب الأداة، راقب الأداء كل أسبوع
- حلّل كل خطوة في رحلة المستخدم: من أول دخول حتى الشراء أو الخروج
- ادمج أكثر من أداة: مثلاً Google Analytics + Facebook Pixel + Hotjar
- غيّر حملاتك بناءً على البيانات، وليس بالتخمين، خوارزميات السوشيال ميديا والمواقع تتطور باستمرار وتحتاج لمتابعة مستمرة
هل ترغب في تعلم أدوات التحليل Google Analytics و Meta Pixel بشكل عملي ؟ سجل الآن في دبلومة التسويق الرقمي الشاملة وأبدأ التطبيق من أول يوم، فهم خوارزميات المواقع والسوشيال ميديا وكيفية تأثيرها أصبح علم لا بد من تعلمه.
ما هو إعادة الاستهدافRetargeting؟ وكيف يرتبط بعمل خوارزميات السوشيال ميديا؟

قد تتصفح منتجًا على أحد المواقع الإلكترونية، ثم تُغلق الموقع دون أن تشتري شيئًا، وفجأة تبدأ في رؤية نفس المنتج على فيسبوك، وإنستجرام، ويوتيوب، وحتى في المواقع الإخبارية وتظن أن ما حدث صدفة، لكن ما حدث في الحقيقة يسمى إعادة الاستهداف Retargeting وهي واحدة من أكثر استراتيجيات التسويق الفعالة في العصر الرقمي، وتعتمد بشكل كبير على فهم كيف تعمل خوارزميات السوشيال ميديا و خوارزميات المواقع
ما المقصود بإعادة الاستهداف؟
إعادة الاستهداف هي عملية عرض إعلانات مخصصة لأشخاص سبق لهم التفاعل مع موقعك الإلكتروني أو تطبيقك، لكنهم لم يُكملوا الإجراء الذي ترغب فيه، مثل: شراء منتج، أو التسجيل، أو تحميل تطبيق, أي أنك لا تستهدف جمهورًا جديدًا تمامًا، بل تعيد استهداف من أبدى اهتمامًا حقيقيًا بالفعل، هذا بفضل قدرة خوارزميات المواقع على تتبع سلوك المستخدم.
أنواع إعادة الاستهداف
إعادة الاستهداف عبر الكوكيز (Cookies Retargeting)
يتم زرع ملف صغير في متصفح المستخدم بعد زيارته لموقعك, هذا الملف يتعقبه على مواقع أخرى.
الإعلانات تظهر له عندما يزور مواقع تدعم الشبكات الإعلانية (مثل Google Display Network).
مثال: زرت موقع بيع هواتف، ثم دخلت موقعًا إخباريًا، ستجد إعلانات لهاتف معين في الصفحة الجانبية، هذا يعتمد على قدرة خوارزميات المواقع على التتبع.
إعادة الاستهداف عبر القوائم (List-Based Retargeting)
تُستخدم قوائم العملاء الحاليين مثل: البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف, ثم تُرفع إلى المنصات الإعلانية مثل فيسبوك أو جوجل, وتُستخدم لاستهداف نفس الأشخاص بإعلانات جديدة.
وتُستخدم عندما تملك قاعدة بيانات مثل المشتركين في النشرة البريدية أو العملاء السابقين.
الإعلانات الديناميكية (Dynamic Retargeting)
يُعرض للمستخدم إعلان يتضمّن نفس المنتج أو المحتوى الذي شاهده، و تُستخدم بشكل كبير في المتاجر الإلكترونية مثل Amazon أو Noon.
فإذا شاهد شخص لاب توب Lenovo ThinkPad، فسيظهر له إعلان بنفس الجهاز، مع تقييماته وسعره، وهنا تلاحظ مدى ذكاء خوارزميات المواقع في التخصيص.
إذا كنت تواجه صعوبة في كتابة محتوى إعلاني مكتمل الأركان يجذب ويشد الجمهور فإن كورس صناعة المحتوى من الصفر حتى الاحتراف سيجعلك محترفا حتى لو كنت مبتدئ، احجز مكانك الآن، لفهم كيف تعمل خوارزميات السوشيال ميديا و خوارزميات المواقع.
كيف تسير العملية من البداية للنهاية بناء على عمل خوارزميات السوشيال ميديا

زيارة المستخدم للموقع
يبدأ الزائر بتصفح موقعك أو تطبيقك، سواء بحثًا عن منتج، قراءة مقال، أو استكشاف خدمة، من هنا يبدأ عمل خوارزميات المواقع.
تتبع السلوك داخل الموقع
تقوم أدوات مثل Google Analytics وFacebook Pixel بتسجيل تصرفاته، مثل الصفحات التي زارها، المنتجات التي شاهدها، الوقت الذي قضاه في التصفح، وإذا أضاف شيئًا للسلةأم لا؟، وهل خرج دون تفاعل أم لا؟
إرسال البيانات إلى أدوات التحليل
تُرسل هذه البيانات إلى منصات التحليل حيث يتم معالجتها وتنظيمها لتكوين صورة واضحة عن المستخدم، مما يدعم عمل خوارزميات المواقع.
تصنيف المستخدم في جمهور مستهدف
يُوضع المستخدم ضمن فئة مناسبة، مثلاً: زوار منتج معين، أو متابعو صفحة تسعير، مما يُسهّل توجيه إعلان مناسب له، وهذا بفضل تحليل خوارزميات المواقع.
إنشاء إعلان مخصص له
يتم تجهيز حملة إعلانية تتماشى مع سلوكه السابق, مثل: إعلان يحتوي على نفس المنتج الذي شاهده، أو عرض خصم خاص، أو رسالة تذكيرية مثل: نسيت شيئًا في سلة المشتريات؟
عرض الإعلان في المكان والوقت المناسب
يُعرض الإعلان على Facebook، Instagram، Youtube، أو Google، وغالبًا في توقيت يكون فيه المستخدم نشطًا ومتصلًا، وهنا يظهر تأثير خوارزميات السوشيال ميديا بوضوح
مراقبة النتائج وتحسين الأداء
تُقاس نتائج الحملة (عدد المشاهدات، النقرات، المشتريات)، ويتم بناءً عليها تعديل الإعلانات والجمهور المستهدف لتحسين الفاعلية، هذه الدورة المستمرة هي ما تجعل خوارزميات المواقع تتطور.
تعلم كيف تبني حملة إعادة استهداف من الصفر خطوة بخطوة داخل مشروعك أو مشروع عميلك، من هنا
هل هذه الإعلانات تفيدنا؟ أم تسيطر علينا؟
الإعلانات الموجهة تُعد من أقوى أدوات التسويق الرقمي حاليًا، لكنها تثير تساؤلات مهمة،هل تُساعدنا كمستخدمين، أم تُؤثر على قراراتنا دون أن نُدرك؟ سنعرض لك كيف تعمل خوارزميات السوشيال ميديا.
مع تطور أدوات التحليل وظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت الإعلانات على الإنترنت أكثر دقة وذكاءً من أي وقت مضى. فاليوم، لا ترى إعلانًا عشوائيًا يظهر لك من فراغ، بل إعلانًا تم تصميمه بعناية استنادًا إلى بياناتك وسلوكك وتفضيلاتك الرقمية. قد يبدو هذا مفيدًا، لكنه يفتح بابًا واسعًا للسؤال: هل هذه الإعلانات تُساعدنا حقًا وتُحسن تجربتنا؟ أم أنها تُمارس نوعًا من التأثير الخفي على قراراتنا؟ بفضل كيفية عمل خوارزميات المواقع و خوارزميات السوشيال ميديا التي تزداد دقة الإعلانات.
بين الراحة الشخصية والتوجيه غير المرئي، يقف المستخدم في منطقة رمادية تحتاج وعيًا وفهمًا لطبيعة ما يحدث خلف الشاشة، بفضل عمل الخوارزميات المتطورة.
-
متى تفيدنا؟
- عندما تعرض محتوى ومنتجات تهمّنا فعلًا، مما يُوفّر الوقت
- عندما تُساعدنا في اكتشاف عروض أو خدمات لم نكن نعرفها
- عندما تُقدّم تجربة تصفح أكثر تخصيصًا وملاءمة لاهتماماتنا، وهو ما تتقنه خوارزميات المواقع
-
ومتى تتحول إلى وسيلة للسيطرة؟
- عندما تُستخدم البيانات دون علمنا أو إذن صريح
- عندما تستهدف مشاعرنا بشكل مبالغ فيه (مثل الضغط النفسي أو الإلحاح)، وهذا جانب تستغله خوارزميات السوشيال ميديا
- عندما تكرّر نفس الإعلان حتى نظن أن الخيار الوحيد هو ما يُعرض علينا
الإعلانات الموجهة ليست مشكلة بحد ذاتها، بل في الطريقة التي تُستخدم بها. فإذا استُخدمت باحترام وشفافية، فهي أداة مفيدة بفضل خوارزميات المواقع خوارزميات السوشيال ميديا، أما إذا استُخدمت للتلاعب، فقد تُفقدنا السيطرة على قراراتنا كمستهلكين.
كن أنت المسوق الذي يفهم الفرق بين التحليل والتلاعب، وابدأ من هنا الآن.
كيف تحافظ الشركات على ثقة عملائها مع فهمها الدقيق لكيفية عمل الخوارزميات؟

في عصر تتسابق فيه الشركات على جمع وتحليل البيانات لتحقيق أقصى استفادة تسويقية، أصبح الحفاظ على ثقة العميل تحديًا كبيرًا لا يقل أهمية عن نجاح الحملات الإعلانية نفسها.
فالمستخدم اليوم أكثر وعيًا وذكاءً مما كان في الماضي، وهو يدرك أن ما يقدمه من معلومات شخصية قد يُستخدم ضده إذا لم تتعامل الشركة معها بمسؤولية.
وهنا تظهر الشركات الناجحة التي تفهم أن العلاقة مع العميل لا تُبنى فقط على الخدمات أو المنتجات، بل على الشفافية والاحترام والوضوح في التعامل مع بياناته، فالثقة لا تُشترى، بل تُكتسب عبر ممارسات صادقة تبدأ من أول تفاعل، وتمتد إلى طريقة جمع المعلومات، وكيفية استخدامها، ومتى يتم إعلام المستخدم بحقوقه وخياراته.
الشركات التي تُتقن هذا التوازن تحقق ميزة تنافسية لا تُقدّر بثمن، لأنها لا تكسب عميلًا واحدًا فقط، بل تبني علاقة طويلة الأمد مبنية على الاحترام المتبادل حتى مع وجود خوارزميات المواقع خوارزميات السوشيال ميديا القوية.
رغم أن الشركات تجمع وتحلل بيانات المستخدمين لأغراض تسويقية، إلا أن الحفاظ على ثقة العميل أصبح عنصرًا أساسيًا في نجاح أي علامة تجارية. إليك أبرز الطرق التي تتبعها الشركات الذكية للحفاظ على هذه الثقة
الشفافية في جمع البيانات
الشركات المحترفة تُخبر المستخدم بوضوح أنها تجمع بياناته، وتُوضّح كيف ستُستخدم، سواء من خلال نافذة الكوكيز أو سياسة الخصوصية، هذا مهم جدا في سياق عمل الخوارزميات
طلب الموافقة الصريحة
لا يتم تتبع المستخدم أو إرسال الإعلانات المخصصة له دون أن يعطي موافقة واضحة، وهو ما يتوافق مع قوانين مثل الـ GDPR، هذا يضمن استخدام خوارزميات المواقع بشكل أخلاقي
تقديم خيارات تحكم للمستخدم
بعض الشركات تتيح للمستخدم التحكم في إعدادات الخصوصية، مثل: إيقاف الإعلانات المخصصة، أو حذف البيانات المسجّلة، أوتحميل نسخة من بياناته.
احترام خصوصية البيانات
يتم الاحتفاظ بالبيانات في بيئة آمنة، ولا تُشارك مع أطراف خارجية إلا بعد التأكد من حماية حقوق المستخدم
استخدام البيانات لتحسين تجربة المستخدم، وليس التلاعب به
الهدف من التحليل يكون لتقديم محتوى أو منتج أفضل، وليس استغلال نقاط الضعف النفسية أو التلاعب العاطفي، هذا هو الاستخدام الأمثل لخوارزميات المواقع
تعرف من هنا على كيفية تحسن تجربة المستخدم لزيادة مبيعاتك.
التواصل بلغة واضحة وغير مضللة
تجنب العبارات الغامضة أو اللغة القانونية المعقدة، ويُستخدم بدلاً منها أسلوب بسيط يُسهّل فهم المستخدم لحقوقه
الرد على استفسارات المستخدمين بجدية
يتم توفير دعم فني أو فريق مختص للإجابة عن أي استفسار يخص الخصوصية أو إدارة البيانات الشخصية.
كل مسوق ناجح يجب عليه معرفة أخلاقيات التسويق الرقمي وتأثيره على المجتمع لأنه ليس مجرد واجب أخلاقي، بل هو أيضاً استراتيجية لتعزيز سمعة الشركات وبناء علاقة ممتدة مع العملاء، فهم خوارزميات المواقع وكيفية استخدامها بمسؤولية هو مفتاح النجاح.
أمثلة حقيقية من الشركات الكبرى
التسويق القائم على البيانات لم يعد مجرد نظرية أكاديمية أو تقنية تُستخدم في الشركات الناشئة فقط، بل أصبح أساسًا تقوم عليه استراتيجيات أكبر الشركات العالمية التي تتفاعل معك يوميًا دون أن تدري أحيانًا حجم ما تعرفه عنك.
من أول نقرة، ومنذ أول مشاهدة لفيديو أو بحث في متجر إلكتروني، تبدأ هذه الشركات في جمع تفاصيل صغيرة تُكوّن مع الوقت صورة دقيقة عنك، مثل: ماذا تحب؟، متى تتصفح؟، ما الذي تتجاهله؟، وحتى كيف تتفاعل عندما تكون مترددًا أو في حالة مزاجية معينة؟
لكن الفرق الحقيقي بين الشركات التقليدية والشركات الكبرى، هو أنها لا تكتفي بجمع البيانات، بل تُحولها إلى قرارات تسويقية ذكية ومؤثرة، تجعل الإعلان يبدو وكأنه فكرة خرجت من رأسك.
في هذا القسم، سنعرض لك مجموعة من الشركات العالمية المعروفة، التي طبّقت تقنيات تحليل البيانات وإعادة الاستهداف بطرق مبتكرة وفعالة، جعلت من تجربتك كمستخدم أكثر تخصيصًا، وأحيانًا أكثر توجيهًا مما تتصور.
وهنا تبدأ الأسئلة الحقيقية: هل هذه براعة تسويقية؟ أم تحكّم ناعم في اختياراتك؟ كل هذا بسبب قوة خوارزميات المواقع و خوارزميات السوشيال ميديا
فيسبوك (Meta) خوارزميات تفهمك أكثر مما تتوقع
يُعد فيسبوك من أكبر المنصات التي تعتمد على تحليل السلوك الرقمي للمستخدمين, كل إعجاب، تعليق، مشاركة، وحتى الوقت الذي تقضيه في قراءة منشور، يتم تسجيله وتحليله لبناء صورة دقيقة عن اهتماماتك، مشاعرك، وحتى حالتك النفسية.
كيف يُستخدم ذلك؟
- يتم تعديل المحتوى والإعلانات التي تظهر لك بناءً على سلوكك وتفضيلاتك الدقيقة
- تُعرض لك منشورات تُعزز معتقداتك أو تُثير تفاعلك العاطفي، مما يزيد من بقائك على المنصة
- قد تُصمم الإعلانات لتظهر لك في أوقات محددة تعرف المنصة أنك تكون فيها أكثر قابلية للتأثر أو التفاعل
هذه الممارسات تُظهر كيف يمكن للمنصة أن تتحول من مجرد وسيلة تواصل إلى أداة توجيه نفسي وسلوكي، بشكل غير محسوس للمستخدم، وبالطبع لاحظت دور الخوارزميات أثناء تواجدك على المنصة.
تيك توك TikTok الخوارزميات التي تفوق توقعات عقلك
رغم شعبيته الكبيرة، واجه TikTok اتهامات عالمية بجمع بيانات مفرطة، مثل: مدة المشاهدة لكل فيديو، والنقرات والإيماءات وحتى تعبيرات الوجه، وبيانات الجهاز والموقع الجغرافي.
تُستخدم هذه البيانات لبناء ملف نفسي لكل مستخدم، مما يجعل خوارزمية التطبيق قادرة على توقع ما يثير اهتمامك، بل أحيانًا ما يُناسب حالتك النفسية في اللحظة ذاتها.
ولكن، هناك مخاوف تتعلق بإمكانية مشاركة هذه البيانات مع جهات حكومية، وهو ما دفع بعض الدول إلى حظر التطبيق أو فرض قيود صارمة عليه، بسبب تأثير خوارزميات السوشيال ميديا.
Google خوارزمية تعرف عنك أكثر مما تعرفه عن نفسك
تُعتبر Google من أكبر الجهات جمعًا للبيانات عالميًا، حيث تجمع معلومات من خدمات مثل: Google Search, Gmail, YouTube, Google maps, .Google Chrome حيث يتم تتبع ما تبحث عنه، ما تشاهده، أماكن تواجدك، وتوقيتات نشاطك.
يكمن خطورة ذلك في أن Google تبني صورة شاملة عنك، وتستخدمها في توجيه الإعلانات والمحتوى وحتى نتائج البحث، مما قد يؤثر على وعيك وقراراتك بشكل غير مباشر لأن جوجل تستخدم خوارزميات قوية جداً.
Amazon يعرف عاداتك الاستهلاكية أدق مما تتخيل
أمازون لا يراقب فقط ما تشتريه، بل أيضًا ما تبحث عنه ثم لا تشتريه، وما تضيفه إلى سلة الشراء ثم تتركه، وتوقيتات تصفحك، ونوع العروض التي تُغريك.
بناءً على كل هذه السلوكيات، يعرض لك Amazon منتجات مختارة، بأسعار أو توقيتات ترفع احتمال شرائك، وهو ما يدفع البعض لوصف التجربة بالاستهلاك الموجَّه، هذا النجاح يعود إلى قوة خوارزميات الموقع في تحليل السلوك.
نتفليكس Netflix ترفيه ذكي أم خوارزميات خفية؟
تعتمد منصة Netflix على تحليل دقيق لسلوكك داخل التطبيق، مثل: ما الذي شاهدته؟، متى شاهدته؟، هل أكملت الحلقة أم توقفت؟، ما نوع الأعمال التي تفضلها في نهاية الأسبوع؟، هل تفضل النهاية السعيدة أم الدراما الغامضة؟
كل هذه التفاصيل تُستخدم لبناء ملف ذكي يعكس تفضيلاتك العميقة، أحيانًا حتى قبل أن تلاحظها بنفسك.
يظهر ذلك من خلال عرض غلاف مختلف لنفس العمل بناءً على تفضيلاتك، إن كنت تحب الكوميديا، يظهر الغلاف بوجه كوميدي، وإن كنت تميل للتشويق، يظهر الغلاف بشكل أكثر غموضًا.
التوصيات ليست عشوائية، بل مصممة بدقة لتبقيك مُدمَنًا على المشاهدة، حيث يتم حساب نسبة الإدمان لكل محتوى، وتُستخدم هذه المعلومات لتحديد ما يُنتَج أو يُسوَّق لاحقًا.
النتيجة؟ تبدو وكأنك من يختار، لكن الحقيقة أن الخوارزمية توجه اختياراتك بهدوء، بناءً على تحليل دقيق لتصرفاتك السابقة.
الخاتمة
المستقبل بيد المسوقين الأخلاقيين من يفهمون البيانات بعمق لكن يستخدمونها باحترام. عليك أن تتقن علم خوارزميات السوشيال ميديا والمواقع واستخدام أدوات التحليل مثل Google Analytics و Meta Ads Manager، وحلل عملائك، وقسم جمهورك بذكاء من زار ولم يشتر، راقب، اختبر، وغير باستمرار، لا توجد صيغة سحرية، لكن البيانات سترشدك.
وكل هذا ستتعلمه في الدبلومة الشاملة للتسويق الرقمي/ Digital Marketing Diploma مع تطبيق عملي على كل محاضرة، وستحصل على كتب به قوالب ومصادر وأدوات احترافية تستخدم في الشركات العالمية. والأهم من كل هذا المراجعة وتصحيح التاسكات أول بأول من خلال المنتور رحاب إمام التي تقدم لك التوجيه والدعم والإرشاد.
بقلم