شغل اون لاين من الصفر: مهارة واحدة فقط تفصلك عن أول دولار

شغل اون لاين بمهارة واحدة بس

يا مليون أهلا، معاك رحاب إمام، وانت بتسمع بودكاست ممكنة.

هنا في “ممكنة” هنتكلم من القلب، وهنفتح سوا أبواب الرزق الحقيقي في عالم الـ شغل اون لاين. العالم حوالينا بيتغير بسرعة، ومبقتش الطرق التقليدية هي الوحيدة اللي بتوصل للنجاح.

إحنا قدام واقع جديد، فيه فرص حقيقية بتظهر قدامنا واحدة ورا التانية، ومحتاجة بس حد يصدق إن الطريق متاح وموجود.

خليك معانا، لأننا هنعرف إزاي نغير فكرنا ونستغل الفرص دي صح.. لأن الأماني دايماً ممكنة.

بداية رحلة شغل اون لاين حقيقي

علي عبد العال اليوتيوبر، يمكن أنا متابعاه من زمان، وناس كتير ممكن تكون عارفاه.

ساعدني كتير إن أنا أتعلم إدارة الوقت، بعض البرامج اللي بتساعد على تنظيم المهام.

نجاحه وشطارته إن هو ابتدى على اليوتيوب أصلاً باكستاني رايح يدخل طب هارفرد، وده حلم للعالم كله، مش لواحد باكستاني بس.

وفضل الناس اللي بتتابعه على اليوتيوب معاه سنين بيشوفوه وهو بينجح من سنة لسنة، وبيتخرج، ويلبس البلطو بتاع الدكتور، ويدخل للشيفت… ولا أنا بطشية بتاعته؟

وفضلت أنا من ضمن الناس، الجمهور اللي بيتفرج عليه سنين، وارتبطنا بيه وبحكاويه.

فجأة: “أنا سبت الطب”. ده كان فيديو، ويعني كانت صدمة لناس كتير، بعد ما كنا متابعينه، بيتكلم إزاي بيدير وقته في كلية جامدة وصعبة، وحلم لناس كتير. بعد كل ده، وبعد ما اتخرج واشتغل ولبس البلطو.

ساب الطب. ساب الطب، لإنه بقى مرتبط أكتر باليوتيوب، وشايف إن في فرص كتير اتفتحت قدامه، وعمل شغل كتير على القناة؛ فاضطر إن هو يتفرغ لليوتيوب. ساعة ما اختار، اختار اليوتيوب، ما اختارش الطب.

في واحدة من اللقاءات اللي أنا كنت بعملها وورش العمل، وفجأة لقيت مايك بيتفتح، وبتقولي: “بشمهندسة”

على فكرة، أنا دكتورة طب بيطري، وحضرتك عارفة بقية القصة. أيوه، أنا عارفة بقية القصة، إن هي حد من الناس المميزين جداً كجرافيك ديزاينر، تشتغل على نفسها، وفري لانسر، دايماً بتطلب الدخل بتاعها بالدولار، وبتطور من نفسها في الذكاء الاصطناعى، وكل حاجة، يعني حد مكرس نفسه للجرافيك ديزاين.

الجرافيك ديزاين ده جه من الطب البيطري إزاي؟ يوم أما اختارت، اختارت الجرافيك ديزاين على الطب البيطري إزاي؟

بين الكلية والكارير.. لما تكتشف إنك مش مبسوط

دي نقطة قعدت أفكر فيها كتير. طب، أروح بعيد ليه؟ إذا كان أنا نفسي، كمهندسة، لما طلعت من الكلية، يمكن حتى كمان قبل أما أطلع من الكلية، كنت بفكر في الحتة دي.

هو أنا هشتغل طول الوقت على مكتب ولا في مكان؟ وأستنى قبضي آخر الشهر مهما أزود من شغلي أو من إمكانياتي ومهاراتي، هفضل ثابتة على البيروقراطية الطبيعية للتسلسل المهني والوظيفي.

والمرتبات وكل الكلام ده… يعني لو عايزة أطور نفسي، ماحدش حيديني مرتب زيادة. قعدت أفكر كتير في الموضوع ده، لغاية ما قررت فعلًا إني مش هشتغل بالهندسة، وهشتغل في البزنس.

الكلام ده كله يديلك انطباع لإيه؟ انطباع إن في ناس كتير مش حكاية إن ما ذاكرتش أو ما دخلتش الكلية إللي هي عايزاها؛ لأ، دي دخلت ونجحت واتخرجت، ومعاها الشهادة اللى ناس كتير بتحلم بيها.

وفي الآخر، ما لقيتش الفلوس في الشهادة، ما بقتش الشهادات دي هي إللي بتجيب الفلوس. ولما تحط الاختيار بين كلية من كليات القمة جنب الفرص إللي ممكن تشتغل عليها وتجيبلك دخل أكبر في وقت أقل، حتختار الشغل إللي يجيبلك الدخل الأكبر في وقت أقل.

ده ناهيك بقى عن حتة تانية خالص، إن فيه ناس بقى أصلاً لما بتيجي تشتغل في الثانوية العامة، وتشتغل على نفسها، وتيجي تفوجئ إن التنسيق جاب لها كلية ما بتحبهاش، والأسوأ لما تدخل كلية، وتطلع تشتغل شغلانة مش طايقاها.

ويفضل هو ده سلو حياته كلها، طالعة من كلية ما مش طايقها، على شغلانة مش حاببها، ويقولولنا: “حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب”.

لأ يا أحمد يا حلمي. الكلمة دي كانت زمان، لإن الفكرة بقت أسهل من كده بكتير.

انت ممكن تختار حاجات بسيطة قوي، ممكن تجيب منها دخل، وانت مستريح ومبسوط، مش متعسّف ومضايق.

إزاي تبني قيمتك السوقية

أنا فيه كده يا معادلة، أنا يعني مخترعاها ولا عاملاها؟ مش عارفة، يعني هي من خبرة الدنيا.
لقيت إن الواحد هو قيمته مش في شهادته، قيمته حاجة اسمها قيمته في السوق، القيمة السوقية مش التسويقية عشان ما نتلخبطش.

القيمة السوقية هي عبارة عن:

المهارات اللي معاك × تطبيقك ليها × الطريقة اللي بتخلي الناس تعرفك.

الكلام ده هو ده إللي هيخليك أقيمتك فى السوق، كل ما بتكبر الحاجات دي، كل ما قيمتك بتكبر، وممكن تبدأ بمهارة واحدة تضربها في التطبيق الكبير بتاعك، في مثلا تواجدك على منصات كتير، فيجيلك قيمة كبيرة مرة واحدة، أو تزود المهارات كتير.

حاصل الضربة بقى: أزود مهارات كتير في إتقانك لها، وأزود إتقاني لها، خليني بقى حاجة فوق الممتاز، وكمان في عدد الناس إللي بتشوف الشغل بتاعي أو تعرف عني أو تعرف قيمتى، كل ده بيكبر قيمتي السوقية أو قيمتي في السوق.

خليني أوضحلك كده، مثلا لو واحد تعب واشتغل على نفسه وجاب كلية تجارة وقعد وذاكر لغاية أما اتخرج، ويمكن كمان أخد كورسات بقى لغات وبرمجة وكمبيوتر، والحاجات إللي أنتوا عارفينها دي.

وراح أشتغل بعد واسطة في مكتب محاسبة ولا بنك، أنا عندي أمثلة كتير جدا في الكورسات على حتة البنوك دي بالذات.
بيشتغل أهو بياخد مرتب حلو، واسمه بقى رايح البنك وجاي من البنك.

على واحد تاني اتعلم حاجة زي التسويق مثلا التسويق الرقمى، واتعلم يكتب محتوى، يكتب بوستات، يعمل استراتيجية، يعمل خطة، يعمل صفحات على المواقع… يعمل يعمل… كل الكلام ده وبيقدم الخدمات دي للناس.

بعد سنة كل واحد منهم هيبقى دخله قد إيه؟ إحسب إن إنت كل لما بتزود في مهاراتك وشغلك وعملائك، فلوسك هتزيد، وكل ما بتزود في وقت عملك، إنت حر نفسك بقى.

إنما الموظف هو على قد الساعات إللي الحكومة ولا المنصة ولا الشركة إللي هو فيها قايلين له، لو زود ساعة ولا إتنين ماشي هياخد أوفر تايم، بس هو عايز يشتغل أكتر من كده، هو حابب الشغل، هو عنده التزامات، هو عايز يزود فلوسه، عايز يزود دخله، عايز يزود خبرته.

هيقولوله لأ اقعد… ما عندناش شغل.
إنما أنت كفلانسر أو بتشتغل أون لاين أو ده البيزنس بتاعك أو شغلك، ده حر نفسك: زود عملاء، زود شغل، زود زي ما إنت عايز، وزود دخلك في الآخر.

أول خطوة صح في شغل اون لاين

النقطة مهمة جداً: هي الفلوس، لو ما كانتش في الشهادة، أومال بتيجي منين؟ مين إللي بيدفع الفلوس؟ العميل. طب، العميل ده أول سؤال بيسألهولك إيه؟

انت بتعرف تعمل ايه؟ انت تقدر تحللى دي؟ انا عندي المشكله الفلانيه تقدر تحليهالى. لو اجابتك بالايجاب على الاسئله دي خلاص مبروك عليك الشغلانه، انت كده تمام؟

هي دي مربط الفرس إنك تزود مهارات أو تبقى قادر على حل مشكله ما عند عملاء معين.

أنا عندي مثل صغير جدا معلم معايه جدا بقاله زمن يعني، ده كان تاني راوند في كورس التسويق اللي انا بقدمه، فاكراها لغاية دلوقتي.

الكلام ده من سنين. جت من أول محاضرة بتعيّط، وتقولي: “أنا هجي إيه جنب الناس دي؟” هي صغيرة، كانت تالتة زراعة ساعتها، والباقيين إللي دكاترة، ومهندسين، وصيادلة… وحط تحت الكلام ده مليون خط.

هما دول إللي بيدخلوا معايه كورسات عشان يعملوا كارير شيفت، عشان يقدروا يحسنوا من دخلهم أو من حياتهم.

فقالتلى الكلام ده واتكلمت معاها وفهمتها إن الدنيا مش من أول محاضرة، وكلام، وخلصوا خلص الكورس، وكانت حد مميز جداً.

زي الفل. هنا علاقتي ما بتنتهيش مع مع كورس، وبنتكلم عادي لما تعوز حاجة. بقى جايب تفرحني وتقول لي: يا باشمهندسة السنة دي أنا هشتري لبسى الشتوي بتاعي من شى إن.

أنا الجملة دي فرقت معايا جداً، وما زالت مركزة في دماغك. ده، حلم، حلم، حلم عند ناس واتحقق. مشيت، خطوات تدرس.

أنا في جوه الكورسات بتاعتي بعلم الشباب لنفسهم على فكرة، عشان يبقوا جاهزين بورقهم للشغل، وكل الكلام ده. إزاي يعمل CV، إزاي يعمل بورتفليو، إزاي يعمل لينكدان ويبقى محترف بقى في الحاجات دي وكل الكلام ده.

بس لنفسه طلعت هي عملت CV بتاعتها وزي الفل، ولقيتني أنا براجع طبعا الحاجات بتاعتهم. فراجعت وأمسك إيه الغلطات وإيه الصح؟ وإيه الغلط؟

قامت عاملة كام CV لصحابها مجاني. حلو قوي، بقى كده عندها كم عينه. قامت رايحه على جروبات بتاعه الفيسبوك اللي فيها خريجين أو طلبه لسه.

وقالتلهم: “أنا عاملة CV دي، إيه رأيكم؟ حد عايز؟”
تمام. CV على CV، تقييم على تقييم، واحد بيجيب صاحبه، وواحدة بتجيب قرايبها… المهم: البلية لعبت، والعجلة دارت.

فاتكلمت معايا، وقلتلها: برافو، ممتاز، وهو ده الصح وكل حاجة. وزودت عليها كمان، وقلت لها: حد من دول يدخل يطلب الخدمة على موقع كبير، مثلاً زي upwork من مواقع الفريلانس. مش بنتحايل على الموقع ولا حاجة.

ده مشينا الخطوات العادية: اللي هو طالب خدمة، هي ردت عليه، عملت الخدمة، اداها التقييم. مجرد ما تجيب أول تقييم، الباقي بيجي، العملاء الباقيين بييجوا. ومجرد ما عميل بيجي فعلاً، العجلة بتدور.

دي قصة من القصص إللي حد بذكاء أخد مهارة واحدة وقدمها كخدمة للجمهور إللي محتاجها، وراح وقاللهم أنا عندي ده وادي عيناتي أهي، واشتغلت على نفسها لغاية، أما بقى عندها دخل إللي يحقق الحلم بتاعها إن هي تشتريه الهدوم إللي نفسها فيها. دي حاجة تفرح.

هحكى انا على حاجة، يمكن بداية الصورة إللي إنتوا شايفينها لرحاب إللي عارفني يعني.

أنا بداية شغلي خالص هي مهارة واحدة: أنا بعرف أعمل بريزينتيشن كويس. دي أنا عرفتها من أول عميل يشتغل معايا. دخلت معاه في شغل مجاني، كان أيامها ذكاء اصطناعي وكلام من ده. جه وقت التقييم، وبيشوف التيم إللي معاه وكل الكلام ده. نزلت بالبريزنتيشن، كان شكلها، بالنسبة للي أنا شفته من زمايلي، كانت مميزة.

لما الشخص ده جه اختار ناس تكمل معاه المشروع بفلوس، اختارني. كنت ساعتها أنا بقول لو أنا هطلع إيه أحسن من الناس دي إللي واخدين دكتوراه وماجستير وبتاع، وفي الآخر الاختيار جه عليا.

طيب، أنا دي شوية مهارات أنا اتعلمتها. أنا كنت بسمع زمان: “إنتي بتتعلمي ألماني ليه؟ بتتعلمي أسباني ليه؟ إيه اللغات دي؟ إيه البرمجة دي؟ إيه الديزاين ده؟ إيه الرسم ده؟ إيه الحاجات دي؟” أنا كنت ساعات بزعل، وأقول: هو الحاجات دي فعلاً مش مترابطة؟ بس ده شغفي.

اتعلمت حاجة، وكان نفسي في يوم من الأيام أطلع مترجمة، ما طلعتش. كنت عايزه أشتغل إن أنا أرسم للناس، ما عرفتش أجيب ناس. قولت هشتغل في جرافيك ديزاين، اشتغلت فعلاً مع عميل، بس ما كانش المردود بتاعه كتير.

وابتديت أطور من نفسي ومهاراتي، لغاية ما بقيت أحس إن دلوقتي دي كانت قطعة من البازل. عارفين البازل إللي هي الصورة إللي بتبقى قطع متفرقة، وأنت بترصهم جنب بعض، وفي الآخر تطلع الصورة تكتمل قدامك بمنظر جميل، أو بحاجة كده شكلها جميل، وممكن تتبروز.

أنا حسيت إن دي قطع البازل بتاعة صورة رحاب إمام إللي الناس ممكن تكون شايفاها دلوقتي. دي على مدار سنين طورت من نفسي. عملت مهارات ممكن دلوقتي بتزكيني عن غيري؟

يعني أنا فكرة الكلام ده كان مثلاً داير مع حد برضو من ولادي في الكورسات. هو أنا هبقى متخصص في حاجة؟ ولا حضرتك بتقوللنا نتخصص في كذا حاجة كده؟

لأ، أنا تخصصي تسويق بالمحتوى. أنا شغلي كله تسويق بالمحتوى. أنا أعرف أجيب عميل بالمحتوى بس، ما بعملش إعلانات. ده كده أساسي.

أه، بس لا يمنع إني لما باجي أتقدم في الشغل، يعني آخر دار نشر، أنا بشتغل معاها دار نشر المانية، أنا أخدت الوظيفه عن كل أقراني لإن أغلبهم كانوا أوروبيين وأمريكيين وحاجات كده، وأنا الوحيدة إللي بعرف ألماني فده زكانى عنده.

بردو أنا لما باجي أشتغل مع عميل، ويلاقي إن عندي بُعد في جرافيك ديزاين والتصميم، ودارسه وعارفة أكون الصور إزاي، وأعمل إيه، وأحط عناصر إزاي، وفونتات إزاي، وألوان إزاي، وكل الفيلم ده، بيخليني أتفوّق على واحد بيعرف يكتب بس، أو يعرف يعمل إستراتيجية بس، أو ما يعرفش غير الإستراتيجية بس وما يعرفش ينفذها. أنا بعرف أنفذها.

دي حاجات أنا اكتسبتها على مدار السنين والزمن والتطبيق. ما أخدتش الموضوع جاهز، بالتطبيق وبالخبرة.

بس في الأول والآخر انا ليا تخصص واحد، وعماله أزود مهارات، وابتديت بردوا بمهارة واحدة.

زادت مهاراتها… فزاد مستقبلها

بردو بيدور بيني وبين التيم بتاع كليك حوارات، وطبعًا مديرة بتاعة كليك بتبقى أقرب حد يعني ليا.

وقالتلي: “يا باشمهندسة، يا ريتني كنت عرفتك من أيام الكلية، كنت سبقت أي حد تاني”، وهي حالياً سابقة أي حد تاني.

ليه؟ كل شوية بتزود من نفسها، بتزود من مهاراتها. بندخل في حاجات بقى: طاقة نووية، محاماة في السعودية، مش عارف حاجات كده يعني.

فهي دلوقتي بقت مهاراتها غير زمان، مع إن هي الشهادة بتاعتها ما اتغيرتش. هي هي، ما زالت خريجة نفس الكلية إللي اتخرجت منها، لكن مهاراتها زادت.

مهارة واحدة… وتبدأ الرحلة

الفيلم ده برضو عندي تحذير فيه. حزاري من التشكيك والتنطيط، إن أنا أنط من خدمة لخدمة، أو من مهارة لمهارة، أو من تخصص لتخصص.

لأ، أصل أنا اتعلمت جرافيك ديزاين، فتعلم كتابة المحتوى. خلاص، اتعلمت كتابة المحتوى، أعمل إعلانات بقى. طب، أتعلم الإعلانات؟ لأ، أنا عايزة أتعلم أعمل فيديوهات. طب، عملت الفيديوهات. لأ، أنا عايزة أتعلم السيو. أنا اتعلمت السيو. لا، أنا عايز البرمجة.

أهو ده في الآخر؟ ده كوكتيل ممكن يطلع طعمه جميل وكل حاجة، بس مش ده المطلوب. المطلوب مهارة واحدة أتقنها.

هقولك تعمل إيه؟ كوباية الشاي الجميلة، أو فنجان القهوة المظبوط، وورقة وقلم.

هتقعد تكتب المهارات إللي شغفك فيها، وحط تحت شغفك ده برضو مليون خط، لإني عايزاك تعمل حاجة بتحبها.

فيه ناس كبروا لمجرد إن هي بس بتتكلم عن أكتر حاجة بتحبها في الدنيا.

الكروشيه، الشغل بالإبرة، واحد بيحب كرة القدم وبيحلل. عندنا أمثلة للكلام ده. يعني فيه مذيعين طالعين على القنوات الفضائية، هي أصلها إن هي حبت شغفها، اتكلمت عنه، القناة الفلانية خطفته وعملتله برنامج.

هو ده إللي أنا أختاره: مهارة أنا بحبها، لأني هقعد أطور من نفسي فيها، هفضل أتعلم فيها وأطبق عليها، وأشوف الجديد إللي فيها، وأعمل عينات أكتر، وأشتغل عليها أكتر، وكل ما بعمل ده، كل ما بزود خبرتي ومهارتي.

هتقعد مع نفسك وتجيب الورقة والقلم، وتكتب كل المهارات إللي أنت بتحبها. شغفك؟ أوكي.

بس وإحنا بنختار المهارة دي، لازم أكون عارف إن المهارة دي بيدفع فيها فلوس. يعني لو دلوقتي مش وقت كروشيه، يبقى مش دي المهارة إللي هتتكلمي فيها.

لو أنت بتحب السفر، بس الناس دلوقتي مقفول عليها المطارات ومش هينفع تسافر بره البلد، أو الجمهور إللي أنت حتكلمه… يبقى ما تتكلمش على السفر. هتختار مهارة تانية.

المهارة التانية دي هتاخدها وتبروزها، وتحطها قدامك كده. حنقول شهر، حتبتدي تنفذ عليها عينات.

لو أنت مش عارفها أصلاً، وحاسس إن شغفك وعايز تتعلمها، ادخل على اليوتيوب. اليوتيوب مليان.

لو بتحب كتابة المحتوى هتلاقي، لو بتحب الديزاين والتصميم هتلاقي. أنا عاملة مثلاً قائمة للتصميم على كانفا، وتقدر تتعلم وتطبق، وعاملين يعني عينات، وعاملين شغل كتير.

هتلاقي الحاجات اللي أنت عايزها تتعلمها: الخياطة، هتتعلم كروشيه، السباكة، النجارة، الزراعة. كل حاجة.

أنا أعرف ناس بيجيلها عملاء، وعاملة محتوى وجمهور، لمجرد إنه بيزرع على سطح بيتهم. يعني شوف أنت بتحب إيه واعمله.

ابدأ بعينة… وخلي العجلة تدور

بعد ما هنتعلم المهارة، كل يوم ساعة شهر، وبتطبق مع المهارة دي، وبتعمل عينات، كل اللي هتعمله بعد كده إنك هتسوق نفسك.

أيوه، ازاي بقى يا رحاب؟ الحتة دي مهمة جداً يا رحاب.

إيه بقى أسوق نفسي؟ دي؟ عندك حاجة من اتنين ملهمش تالت:

هروح أدور على الناس اللي ممكن يستفيدوا من المهارة دي، وأعمل لهم عينات مجاني.

شوف، أنت هترسم؟ روح قول للناس: أنا هرسملك صورة مجاني.

روح قول للناس:

أنا هعملك لوجو مجاني.
أنا هكتبلك بوستات مجاني.
أنا هعملك ديزاين على كانفا مجاني.
أنا هعملك فيديو بـ AI مجاني.
أنا هعمل أي حاجة من الحاجات دي.

خلاص، بعد عينة واتنين، واستحسان الجمهور للموضوع ده، بقى عندك عميل. محدش عارف إذا كان دفعه ولا ما دفعش، بس عندك عميل، وعندك منتج طلع للنور: لوجو اتحط على منتج، أو فيديو اتنشر، أو أي حاجة من الحاجات دي وتقييم.

والتقييم ده هيجيب إللي بعده، وإللي بعده هو نفسه ممكن يجيب صاحبه وقريبه، أو الحاجة التانية. أعمل إيه؟

أظهر للناس بدل ما أنا كل مهاراتي باخدها وأقول دايمًا: أنتوا بتاخدوا المهارات بتاعتكوا كلها وعيناتكوا وشهاداتكوا، وتحطوها في الدرج.

اطلع قدام الناس. ازرع قدام الناس. ارسم قدام الناس. صمم قدام الناس. اكتب قدام الناس.

وعندك بقى كل حاجة في الحاجات دي مجاني. اعمل قناة عاليوتيوب وارسم.
اعمل أكونت عالإنستجرام وازرع. خش على جروبات الفيسبوك، واكتب بوستات، هيجيلك عميل عايز بوستات زي إللي أنت بتكتبه.

المجال مفتوح، والنت خلت الموضوع أسهل. بدل ما، بعد ما اتعلم وأعمل عينات وبتاع، أفضل ألف عالشركات والمكاتب، لأ، أنت جمهورك بيجيلك جوه التليفون بتاعك.

جوا الشاشة إللي إنت بتتفرج عليها، جمهور موجود، عميلك موجود، واحد فيهم. انت مش محتاج تروح في مكان، مش محتاج تنزل، مش محتاج تلبس، مش محتاج تعمل أي حاجة غير إنك تتواجد قدام العملاء المحتملين.

خلاصه الكلام

لو هنبدأ النهارده، هنختار مهارة واحدة أنا هقدر أقدمها، والناس تقدر تدفع فيها فلوس، والناس محتاجاها.

هدخل على المصادر المجانية إللي موجودة: يوتيوب، كل حاجة موجودة، كتب كمان. اقروا يا جماعة. وهتعلمها إن شاء الله ساعة في اليوم. بس التعلم مش همسك الكتاب أقراه زي قراءة الجرايد، هطبق مع إللي بتعلمه.

هعمل عينة في التانية… أبتدي بقى أطلع للنور.

يا هعمل العينات دي لجمهور بالمجان مرة. أنت مش هتفضل طول عمرك مجاني، لكن هو بس على ما العجلة تدور.

يا إما هتواجد قدام الناس بمحتوى. وخلينا نتكلم عن المحتوى ده في حلقة لوحده، لإن المحتوى ده بقى أهم مهارة دلوقتي ممكن تتعلمها عن أي حاجة تانية.

ممكن تتعلم ديزاين أو تصميم وتدخل على كانفا، وزي ما بقولكم عاملة playlist كاملة، كورس كامل بشهادة، بكله مجاني على اليوتيوب.

عايز تتعلم ذكاء اصطناعي؟ عندنا برضو.
عايز تتعلم تسويق؟ يا أكم من كورسات… ومجاني ومش مجاني وكل حاجة.
عايز تتعلم برمجة؟ موجودة.
عايز تتعلم تصميم التطبيقات التليفون أو المواقع؟ كل الكلام ده كله موجود.

عايز تتعلم أي حاجة؟ موجود.
لغات… وكله كله.
واتطبق… وتطلع عينات… واطلع للنور، سواء بقى العميل مجاني أو على منصات السوشيال ميديا واليوتيوب إللي هي مجاني، انت مش هتدفع أي حاجة خالص. العملية دي كلها ممكن تشتغل من غير ما تدفع مليم

خلاصه الكلام.
فلوسك في مهارة… مش في شهادة.

أنا بستغرب جدا الناس إللي بتدخل تقولي: هو الدبلومة حناخد في اخرها الشهاده؟ هو الكورس هناخد في اخره الشهاده؟ ايوه طبعا هتاخد شهاده وكل حاجه.

بس يا فرحتي بالشهادة وانت ما طبقتش او ما تعلمتش حاجه. العميل ما بيبقاش عارف الشهاده دي منين.
يعني انت لو بتتعامل مع عملاء بره مصر… انت ممكن تقوله: انا خريج جامعه كذا ومش عارف جامعه كذا دي ايه؟

طيب؟ التخصص نفسه برضه ممكن ما يبقاش عارفه. العميل ممكن ما يبقاش فاهم، ما يبقاش عارف ان التخصص اللي هو محتاجه ده هو ده مناسب ولا لا.

انا عايزه اعمل لوجو. انت جايه تقول لي: انا واخد دبلومه جرافيك ديزاين من منصه كذا كذا كذا.
انا عايز اعمل لوجو بس، هل اللوجو ده تبع الكورس اللي انت خدته؟ ما اعرفش.

الألذ بقى إن حتى العملاء اللي بره ما بيعرفوش أسامي المنصات اللي احنا بنتفاخر بيها. انا بلاقي ناس بتتسابق: انا أخدت 13 شهادة من المنصه الفلانية في شهر. اه ماشي، انت لو اتعلمت في 13 كورس في شهر ومقتنع باللي انت بتعمله، اوكي خلاص.

إنما هو العميل مش هيقتنع أولا.
ثانيا هو مش عارف اسم المنصه اللي انت بتقول عليها دي

يعني المنصات الشهيرة أوى بالنسبة لنا، حتى لو أمريكية، هما الأجانب برضو ما يعرفوش.
فالفكرة هي مش أسامي، ومش شهادات، ونرصهم، ونحطهم في بورتفوليو وتقول: انا كده بعرف أقدم لك الخدمة.

لأ هو عايز يشوف شغلك وعينتك.

هنبتدي بمهارة واحدة هنتقنها. هنعمل عليها عينات، هنوري العالم العينات بتاعتنا بطريقتين:

يا هشتغل مع عملاء بالمجاني لفترة بسيطة، وبعد كده المجاني هيجيب فلوس، وهيجيب عملاء بفلوس.

يا اما هقول للناس: انا بعرف اعمل كذا وكذا، عن طريق نشر المحتوى على النت، على السوشيال ميديا إللي إحنا فيها.

لو حسيت إن الحلقة دي حركت فيك دافعة، خطوة، فكرة، فتحت دماغك على أن الفرص ممكنة.

قيم البودكاست لو سمحت، ده بيدعمني جدأ على المنصة اللي انت بتسمع فيها.

اشترك عشان توصل لك الحلقات أول بأول.
وما تنساش إنك تدخل معانا جروب الفيسبوك اللي احنا عاملينه.

عشان كمان نطبق مع بعض، وندلك للطرق اللي تقدر تبتدي بيها بطريقة منظمة وممنهجة.

وروح حالاً اسمع حلقة

عادي تبدأ دلوقتي السن مش فارق اصلا.

هتعرف انا قصدي ايه.

كنت معاك رحاب امام.
وافتكر دايماً
لسه الامانى ممكنة.

الخلاصة

شغل اون لاين محتاج منك حاجة واحدة بس: مهارة تتقنها وتظهر بيها قدّام الناس. اتعلّم كل يوم خطوة صغيرة، اعمل عينات، وابدأ حتى لو حاسس إنك لسه مش جاهز.

أول عميل هييجي، وبعده العجلة هتتحرّك، ومع كل تجربة هتتطور أكتر. طول ما إنت بتطوّر من نفسك وبتتواجد باستمرار قدّام جمهورك، فرصك هتكبر ودخلك هيزيد مع الوقت.

ابدأ صغير، بس ابدأ… لأن الفرص لسه ممكنة.