أهم نصائح وخطوات اجتياز المقابلة الشخصية بنجاح

نصائح وخطوات اجتياز المقابلة الشخصية بنجاح

هل أنت مستعد لاجتياز المقابلة الشخصية القادمة بنجاح؟ لا شك أنك تشعر بالتوتر والقلق عند تحديد موعد المقابلة الشخصية، على الرغم من مؤهلاتك وخبراتك ومهاراتك التي تتناسب مع الوظيفة. المقابلة الشخصية ما هي إلا مقابلة مع أصحاب العمل أو مديري التوظيف لفهم سمات شخصيتك ومهاراتك وخبراتك، وذلك لتحديد ما إذا كنت مناسبًا لتلك الوظيفة. في هذه المقالة، ستتعرف على كيفية تقديم نفسك أثناء المقابلة، وأهم مهارات التواصل التي تحتاج إليها في المقابلات الشخصية، بالإضافة إلى ما تبحث عنه الشركات في المرشحين أثناء المقابلة الشخصية.

ما هي المقابلة الشخصية؟

ما هي المقابلة الشخصية؟
ما هي المقابلة الشخصية؟

المقابلة الشخصية أو كما تُعرف باللغة الإنجليزية انترفيو Interview، هي مناقشة أو محادثة رسمية بينك وبين صاحب العمل المحتمل أو مدير التوظيف HR، وربما قد يشارك في المقابلة أكثر من مُحاور. عادةً ما يكون الشخص الذي يجري المقابلة معك هو الشخص الذي يطرح الأسئلة التي تساعده على فهم مهاراتك، وسماتك الشخصية، ومدى توافق مؤهلاتك مع متطلبات الوظيفة. 

تُعتبر المقابلة الشخصية خطوة حاسمة تحدث غالبًا في المراحل الأخيرة من عملية التوظيف، حيث تساعد الشركات في اختيار المرشح الأنسب للوظيفة. خلال المقابلة، قد يسألك القائم بالمقابلة عن توقعاتك للراتب، بينما يمكنك أن تسأل عن مسؤوليات الوظيفة.

إن عملية المقابلة الشخصية تشبه طريقًا ذا اتجاهين؛ فأنت تسعى للوصول إلى وظيفة تلبي طموحاتك، بينما يسعى صاحب العمل إلى توظيف المرشح المناسب الذي يمكنه تحقيق أهداف الشركة.

أنواع المقابلات الشخصية

تختلف أنواع المقابلات الشخصية بناءً على الوظيفة والصناعة والشركة، حيث يهدف المُحاور إلى تقييم جوانب مختلفة من مهاراتك وسلوكياتك وأدائك، وذلك وفقاً لنوع المقابلة. وفيما يلي، نستعرض أكثر أنواع المقابلات الشخصية شيوعًا

المقابلة الهاتفية

غالبًا ما تكون المقابلة الهاتفية هي الخطوة الأولى في عملية التوظيف، حيث تتم مع قسم الموارد البشرية لتقييمك بشكل عام. خلال هذه المقابلة، قد يطلب منك مدير التوظيف تقديم نفسك وشرح أسباب تقدمك للوظيفة. إذا كنت مرشحًا مناسبًا، فقد يتم دعوتك لزيارة الشركة لإجراء مقابلة تقليدية. أما إذا كنت تتقدم لوظيفة عن بُعد، فقد تكون المقابلة الهاتفية أيضًا بمثابة مقابلة رسمية.

عند التحضير لإجراء المقابلة الهاتفية، ابحث عن مكان هادئ بعيدًا عن الضوضاء والمشتتات لضمان تركيزك الكامل. كما يجب أن تستعد لهذه المقابلة وكأنها امتحان مفتوح، وتأكد أن لديك سيرتك الذاتية ووصف الوظيفة أمامك وفي متناول يدك. ونظرًا لأن جزءًا كبيرًا من التواصل يعتمد على التواصل البصري، والذي لا يكون متاحاً خلال المقابلة الهاتفية، فمن المهم أن تكون إجاباتك إيجابية ومليئة بالحماس. وأخيرًا، لا تنس أن تسأل عن الخطوة التالية في عملية التوظيف.

المقابلة الفردية أو المقابلة وجهًا لوجه

غالبًا ما يشار إلى هذا النوع من المقابلات باسم المقابلة الشخصية، وهو النوع الأكثر شيوعًا في المقابلات. وعادةً ما يتم إجراؤه وجهًا لوجه في مكاتب الشركة. تُجرى المقابلة الفردية بينك وبين القائم بالتوظيف أو صاحب العمل المحتمل، مما يتيح فرصة للتقييم التفصيلي لقدراتك، ويساعد صاحب العمل أو مدير التوظيف في اتخاذ قرار أكثر دقة بشأنك.

خلال هذا النوع من المقابلات، يطرح المحاور عادةً أسئلة تتعلق بخبراتك السابقة، ونقاط قوتك، ومؤهلاتك. لذلك، من المهم التركيز على إبراز مهاراتك ونقاط القوة في المقابلة الشخصية بشكل جيد، مع شرح كيفية مساهمتك في حل مشكلات الشركة. احرص على الإجابة عن الأسئلة باستخدام أمثلة محددة من تجربتك الوظيفية السابقة.

إذا كنت حديث التخرج، بالتأكيد أنك تتساءل كيف تدخل سوق العمل؟ تعرف على إجابة سؤالك من هنا.

المقابلة الجماعية

في هذا النوع من المقابلات يجري معك عدة أشخاص مقابلات متعددة في وقت واحد. يحدث ذلك عادةً عندما يكون لمنصبك تأثير مباشر على وظائف عدة أقسام داخل الشركة. خلال هذه المقابلة، قد يطرح كل فرد من الفريق أسئلة تتعلق بقسمه وكيفية تعامله مع فريقه. على سبيل المثال، إذا كنت تجري مقابلة لوظيفة متعددة التخصصات مثل: إدارة وسائل التواصل الاجتماعي، فقد تتناقش مع مدير التسويق، ومدير خدمة العملاء، ومدير الاتصالات.

عند الإجابة على كل سؤال يُطرح عليك، احرص على توجيه إجابتك بشكل مباشر إلى الشخص الذي طرحه. ومن الأفضل أن تتعرف مسبقًا على مناصب الأشخاص المشاركين في المقابلة، لتتمكن من توجيه الإجابات المناسبة لكل تخصص وتلبية توقعاتهم.

مقابلة الفيديو

تُعد مقابلات الفيديو بديلاً للمقابلات وجهاً لوجه، إذ تهدف إلى تحقيق الغرض ذاته. وعادةً ما تُجرى هذه المقابلات عبر الفيديو في حالة التقدم لوظائف عن بُعد أو في الحالات التي يكون فيها المقابلة الشخصية غير ممكنة.

لضمان نجاحك في مقابلة الفيديو، تعامل معها تماماً كما لو كانت مقابلة تقليدية، وذلك من خلال الاستعداد المسبق للإجابة عن الأسئلة الشائعة. بالإضافة إلى ذلك، احرص على ارتداء ملابس احترافية، تماماً كما تفعل في المقابلة الشخصية.

لإظهار احترافيتك، اجلس أمام خلفية مُرتبة ومحايدة، مما يساعد المحاور على التركيز على إجاباتك ويعكس صورة إيجابية عن تنظيمك. كما يُفضل أن تختبر اتصالك بالإنترنت للتأكد من استقراره، والدخول إلى رابط المقابلة قبل بضع دقائق لاستكشاف أي مشكلات تقنية وحلها قبل بدء المقابلة.

الخطوة الأولى للترويج لذاتك بشكل احترافي هو إنشاء بروفايل على لينكدان يلفت انتباه أصحاب العمل والشركات، لا تترد وانضم الينا الآن.

كيفية التحضير قبل المقابلة الشخصية

كيفية التحضير قبل المقابلة الشخصية
كيفية التحضير قبل المقابلة الشخصية

البحث عن الشركة

قبل أن تذهب إلى المقابلة الشخصية، من الضروري أن تكون لديك فكرة واضحة وشاملة عن الشركة والدور الوظيفي الذي تتقدم إليه. خصص بعض الوقت للبحث عن رسالة الشركة وقيمها وثقافتها، بالإضافة إلى الإطلاع على أي أخبار أو تطورات حديثة قد تكون ذات صلة بمجال عمل الشركة.

يمكن أن تساعدك هذه المعلومات في تخصيص إجاباتك بما يتماشى مع احتياجات الشركة وتطلعاتها، مما يعكس مدى اهتمامك وحرصك على الانضمام إليها.

متطلبات الوظيفة

تعرف على المتطلبات الرئيسية للوظيفة ونسّق إجاباتك بطريقة تعكس مدى توافق مهاراتك وخبراتك مع هذه المتطلبات. تأكد من مراجعة وصف الوظيفة جيدًا وفهم المسؤوليات والمؤهلات المطلوبة للوظيفة.

سيساعدك هذا التحضير في إعداد إجابات مدروسة تتوافق مع توقعات الشركة، وتوضح مدى ملاءمتك للوظيفة. بالإضافة إلى ذلك، فكّر في تسليط الضوء على أي خبرات أو مهارات ذات صلة يمكنك إبرازها أثناء المقابلة، مما يعزز انطباعك كمُرشح قوي.

الأسئلة الشائعة والإجابات

نظراً لأن المقابلات المنظمة غالباً ما تتبع مجموعة موحدة من الأسئلة، فمن المفيد لك أن تبحث عن أسئلة المقابلات الشخصية الشائعة المتعلقة بالمنصب ومجال العمل الذي تتقدم إليه. يُعد التدريب على الإجابة عن الأسئلة الشائعة أحد أفضل الطرق للاستعداد للمقابلة، حيث يساعدك ذلك على الشعور بمزيد من الراحة والثقة أثناء المقابلة الفعلية.

للبدء، يمكنك العثور على أسئلة المقابلة الشخصية مع الإجابات وكذلك قوائم الأسئلة الشائعة في المقابلات الشخصية على مواقع الإنترنت، ثم التدرب على الإجابة عليها بصوت عالٍ أو مع أحد أصدقائك. أثناء إجابتك، ركز على تقديم إجابة واضحة ومباشرة تُبرز مهاراتك وخبراتك ذات الصلة بالمنصب.

لا تقلق بشأن التحضير لإجابات المقابلة الشخصية، تعلم طريقة ستار STAR المعروفة عالميا لإجابة أسئلة الانترفيو من هنا

حل المشكلات

تدرّب على الاستجابة للسيناريوهات الافتراضية من خلال توضيح عملية تفكيرك والخطوات التي ستتخذها لمعالجة كل موقف. أثناء التدريب، ركز على إظهار مهاراتك في حل المشكلات واتخاذ القرارات بطريقة منطقية.

لا تكتفِ بالسيرة الذاتية فقط؛ ففي بعض الأحيان يلزمك تقديم نموذج أعمال أو بورتفوليو لإبراز قدراتك على إدارة المشاريع وخبراتك ومهاراتك المختلفة، تعلم معنا كيفية عمل نموذج أعمال احترافي. 

مواقع للتدريب على المقابلة الشخصية

توجد العديد من المواقع التي تساعدك على التدريب على إجابات أسئلة المقابلة الشخصية النموذجية في أي وقت وفي أي مكان مثل: موقع SmallTalk2Me وموقع My Interview Practice وأيضاً موقع trymockup.com وكذلك موقع Pramp.

من خلال هذه المواقع يُمكنك التعرف على نقاط الضعف في المقابلة الشخصية، بالإضافة إلى نقاط القوة، مما يساعدك على تحسين أدائك والاستعداد بشكل أفضل للمقابلة الشخصية الواقعية.

أهم مهارات التواصل في المقابلة الشخصية

عندما تأخذ بعين الاعتبار أن أصحاب العمل يعتبرون مهارات التواصل واحدة من الصفات الرئيسية التي يبحثون عنها في المرشح، فمن الضروري أن تتقن هذا الجانب بشكل جيد. مهارات التواصل لا تقتصر فقط على اجتياز المقابلة الشخصية، بل تحتاج أيضًا إلى استخدامها بمجرد حصولك على الوظيفة.

إن طريقة حديثك، ووضعية جلوسك، وإيماءاتك، وحتى كيفية توجيه انتباهك، كلها عوامل تؤثر على انطباع الشخص الذي يجري معك المقابلة. يمكن لسلوكك أن يكون له تأثير أكبر على نتيجة مقابلتك مقارنة بالمحتوى الذي تقدمه في إجاباتك.

مهارات التواصل في المقابلة الشخصية
مهارات التواصل في المقابلة الشخصية

لذا، إذا كنت تستعد لمقابلة، اكتشف كيف يمكنك تحسين مهارات التواصل الخاصة بك قبل الوقت المحدد كما يلي

التواصل البصري وتعبيرات الوجه

عند التواصل أثناء المقابلة الشخصية، تُعد عيناك مؤشرًا قويًا على مشاعرك، حيث تنقل إشارات مهمة تعبر عن اهتمامك، وثقتك بنفسك، ونيتك.

على سبيل المثال، إذا كنت تنظر إلى الأرض أو تتفحص أشياء أخرى في الغرفة، فقد تبدو متوترًا أو غير واثق. لذلك، من الضروري الحفاظ على تواصل بصري منتظم مع المُحاور لإظهار أنك متمكن في المحادثة ومهتم بما يُقال. هذا التواصل يرسل رسالة واضحة أنك مستعد وواثق للإجابة على الأسئلة.

إذا طرح عليك المحاور أسئلة عن موضوع يثير حماسك، لا تتردد في إظهار هذا الحماس من خلال تعابير وجهك. تذكّر أن الاحترافية لا تعني التصرف بطريقة جامدة أو روبوتية كإنسان آلي. معظم أصحاب العمل يفضلون التعامل مع أشخاص يعبرون عن حماسهم بشكل طبيعي.

كما يمكن للابتسامة أن تضيف قيمة كبيرة في هذه المواقف. من خلال الحفاظ على تعبير دافئ وودود على وجهك، يمكن أن يشعر المحاور براحة أكبر أثناء التفاعل معك. هذا يساعد في بناء علاقة إيجابية وإظهار تقديرك لجهوده، مما يعزز فرصك في ترك انطباع إيجابي.

تحدث ببطء أثناء المقابلة الشخصية

غالباً ما يؤدي الشعور بالقلق أو التوتر إلى ملء لحظات الصمت بمحادثات غير ضرورية، مما قد يُظهر نقصًا في الثقة. على العكس، التحدث بهدوء وبوتيرة معتدلة يعكس قدرتك على التحكم في عواطفك ويساعد المحاور على فهمك بوضوح.

تذكر أن الإجابات الجيدة والمُعدّة مسبقًا لن تحقق تأثيرها المطلوب إذا قدمتها بطريقة غير متماسكة. لذا، خذ نفسًا عميقًا قبل البدء بالإجابة على أي سؤال، لضمان إيصال أفكارك بثقة ووضوح.

الاستماع خلال المقابلة

لا تقتصر مهارات التواصل على قدرتك على التعبير عن نفسك فقط، بل تشمل أيضًا مهارات الاستماع. فالإجابة على سؤال دون الاستماع إليه بعناية ليست مجرد تصرف قد يبدو غير لائق، بل تعكس أيضًا عدم انتباهك، مما يضعف ثقة المحاور في قدرتك على التركيز.

استمع باهتمام إلى كل ما يقوله المُحاور منذ بداية اللقاء. فهذا لا يمكّنك من الإجابة على الأسئلة بشكل دقيق فحسب، بل يساعدك أيضًا على طرح الأسئلة الصحيحة، مما يعزز الانطباع بأنك شخص يقظ ومنتبه. وهذه المهارات ليست مهمة فقط في المقابلات الشخصية، بل تُعد أساسية وضرورية في بيئة العمل.

كُن متميزاً عمن حولك بمهاراتك، إليك هنا أهم وأكثر المهارات المطلوبة في سوق العمل.

التحدث بثقة في المقابلات الشخصية  

من المهم أن تدرك أن هناك خطًا رفيعًا بين الثقة بالنفس والغرور. الإيمان بقدراتك وحده لا يكفي، بل يجب أن تُقنع المحاور بأنك الشخص المناسب لهذا الدور. لتحقيق ذلك، تحتاج إلى القليل من الترويج للذات، وهو أمر يجد الكثيرون صعوبة في القيام به.

أفضل طريقة لتحقيق هذا التوازن هي الحفاظ على الثقة دون مبالغة. تذكّر أنك لن تكون في المقابلة إذا لم يكونوا مهتمين. لذلك، فإن التدريب والاستعداد المسبق يساعدانك على الظهور بمظهر واثق ومهني.

راجع سيرتك الذاتية جيدًا لتتذكر جميع التفاصيل التي قد يتم سؤالك عنها خلال المقابلة الشخصية. يمكن أن يساعدك إعادة قراءة وصف الوظيفة عدة مرات أيضًا في تذكيرك بالصفات التي يتوقعون منك تلبيتها. بالإضافة إلى ذلك، يحق لك أن تفخر بما حققته حتى الآن، لذا لا تتردد في إبراز إنجازاتك ومهاراتك بشكل صادق ومهني أثناء الحديث عن خبراتك.

اختر كلماتك

يمكن أن تقطع المفردات الجيدة شوطًا طويلاً، ولكن تجنب استخدام لغة معقدة للغاية، خاصة إذا لم تكن معتادًا على استخدامها. فالوضوح والثقة في التعبير يتركان انطباعًا أقوى وأكثر إيجابية.

علاوة على ذلك، سيستمع الشخص الذي يجري معك المقابلة أيضًا إلى طريقة استخدامك لمصطلحات المجال والعبارات المألوفة الأخرى التي تشير إلى أنك تمتلك المعرفة والمهارات التي يبحثون عنها.

في الوقت نفسه، تذكّر أهمية الحفاظ على التوازن. قد تكون المقابلات أقل رسمية في بعض الأحيان، ولكن هذا لا يعني التحدث كما لو كنت تتحدث مع صديق قديم. أنت تتحدث إلى صاحب عمل محتمل، لذا تأكد من الحفاظ على الاحترافية.

لا تتحدث كثيرًا

قد يكون التحدث كثيرًا أحد الأخطاء الشائعة التي يرتكبها البعض أثناء المقابلة الشخصية، وغالبًا ما يرتبط ذلك بالتحدث بسرعة كبيرة أو بعدم التحضير الكافي. قد يؤدي هذا إلى محاولة ملء الصمت في إجاباتك، مما يعطي انطباعًا سلبيًا لدى الشخص الذي يجري المقابلة. 

الإطالة في الحديث قد تشير – دون قصد – إلى نقص الثقة أو افتقار المهارات والخبرة المطلوبة. على العكس، فإن الإجابات الأقصر التي تفي بجميع الشروط تثبت استعدادك وقدرتك على التركيز على النقاط الأساسية. لذلك، كن مختصرًا وتحدث فقط لفترة كافية لتوصيل وجهة نظرك، دون أن تمنح نفسك فرصة للوقوع في خطأ الإفراط في الحديث.

اكتب وراجع سيرتك الذاتية وخطاب التقديم على الوظيفة Cover Letter بطريقة احترافية متوافقة مع نظام ATS مع موجه خاص لدينا، للتفاصيل اضغط هنا.

ما الذي تبحث عنه الشركات في المقابلات الشخصية؟

أثناء المقابلة الشخصية، تبحث الشركات عن مرشحين يتمتعون بمجموعة من المهارات المطلوبة، والذين لديهم معرفة في مجالهم، بالإضافة إلى ثقافة مثالية تتناسب مع الشركة. وفيما يلي بعض أهم النقاط التي يبحث عنها صاحب العمل في المرشح أثناء المقابلة

ما الذي تبحث عنه الشركات في المقابلة الشخصية
ما الذي تبحث عنه الشركات في المقابلة الشخصية

المهارات الصلبة والمهارات الناعمة

المهارات الصلبة هي جزء مهم من السيرة الذاتية الفعّالة، حيث إنها ضرورية للنجاح في مجالات معينة. فهي تشير إلى قدرات محددة وقابلة للقياس يتم اكتسابها عبر التعليم الرسمي أو التدريب المهني. 

على سبيل المثال، تشمل هذه المهارات لغات البرمجة ومهارات تطوير الويب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتضمن المعرفة المتخصصة في مجالات كالمحاسبة أو المالية أو الهندسية أو حتى المصطلحات القانونية.

ومن الجدير بالذكر أن العديد من الفرص المهنية تتطلب منك امتلاك درجة معينة من كفاءة المهارات الصعبة قبل النظر في ترشيحك لمنصب ما. لذلك، يجب عليك إدراج مهاراتك الصلبة بدقة في سيرتك الذاتية، فقد تكون هذه المهارات واحدة من المؤشرات الأساسية على ملائمتك للدور الوظيفي الذي تتقدم له.

على النقيض من ذلك، تفتقر المهارات الناعمة إلى أي نوع من المعايير الفنية القابلة للقياس، وعادةً ما يتم تطبيقها عبر صناعات أو أدوار مختلفة. وعلى عكس المهارات الصلبة، يطور الأشخاص المهارات الناعمة من خلال تجارب الحياة اليومية، مثل: إدارة العلاقات مع الأصدقاء، والعائلة، والزملاء، والعملاء.

على سبيل المثال، تتضمن هذه المهارات إظهار مهارات تواصل ممتازة، وحل المشكلات، وإدارة الوقت، والاحترافية، والعمل الجماعي، والقدرات التنظيمية. هذه السمات تميز الأفراد الناجحين في حياتهم المهنية المختارة.

بشكل عام، يُولي أصحاب العمل أهمية أكبر لإظهار هذه المهارات طويلة الأمد مقارنةً بالمهارات الصلبة التي يمكن تدريسها أو تعلمها في فترة زمنية قصيرة.

الخبرة العملية

عندما يراجع أصحاب العمل سيرتك الذاتية، فإنهم يسعون إلى تقييم مهاراتك وخبراتك العملية من خلال المقابلة الشخصية. لذلك، يتوقعون منك أن تربط إجاباتك على كل سؤال بخبراتك العملية ذات الصلة.

إن اكتساب الخبرة العملية أمر ضروري لتحقيق النجاح في سوق العمل التنافسي اليوم. فمن خلال هذه الخبرة، يمكنك التميز عن المرشحين المؤهلين الآخرين عن طريق إظهار التزامك واهتمامك بالوظيفة التي تتقدم إليها. 

على سبيل المثال، امتلاك المعرفة والخبرة العملية المتعلقة بنوع معين من الوظائف يجعل أصحاب العمل ينتبهون إليك. إذ يشير ذلك إلى مستوى أعلى من النضج والتطوير المهني، إضافة إلى الإمكانات التي لا يمكن اكتسابها إلا من خلال الخبرة العملية في العمل.

في النهاية، فإن إدراج خبرة عملية ذات صلة في سيرتك الذاتية يُمكن أن يمنحك ميزة تنافسية واضحة على المرشحين الآخرين عند البحث عن مسارك الوظيفي المثالي.

العمل الحُر باب من أبواب حصولك على الوظيفة المناسبة لك، تعلم من هنا كيف تسوق لنفسك على مواقع العمل الحُر.

القدرة على التكيف

تُعدّ القدرة على التكيف مهارة أساسية يجب أن تتحلى بها في بيئة العمل المتغيرة بسرعة اليوم. فالتكيف السريع والكفء مع المواقف المستجدة وتعلم المهارات الجديدة يُساعد الشركات بشكل كبير في قدرتها على المنافسة، كما يجعلك مرشحًا أكثر جاذبية لأصحاب العمل المحتملين.

بالإضافة إلى ذلك، تُظهر هذه المهارة لأصحاب العمل المحتملين أنك متميز في حل المشكلات وقادر على إدارة المواقف الصعبة، مما يجعلك قائدًا جديرًا بالثقة ويمكن الاعتماد عليك.

من الجدير بالذكر أنه من المفيد تضمين أمثلة واقعية على مواقف نجحت فيها في التكيف أو تعلم مهارات جديدة، وذلك أثناء عملية التقدم للوظيفة. فوجود دليل ملموس على التنفيذ الناجح لهذه التجارب التعليمية يُعطي أصحاب العمل نظرة ثاقبة حول قدرتك على تطبيق المهارات التي تعلمتها في بيئة العمل. وبالتالي، يساعد هذا على بناء الثقة لدى أصحاب العمل بقدرتك على تحقيق النجاح داخل مؤسستهم.

أخلاقيات العمل

يُعدّ امتلاكك لأخلاقيات عمل جيدة عنصرًا بالغ الأهمية في بيئة العمل المتطورة باستمرار. يبحث أصحاب العمل عن أفراد يتمتعون بأخلاقيات عمل قوية، ويتسمون بالاستعداد لبذل الوقت والجهد والاهتمام بالتفاصيل لإنجاز المهام بالشكل الصحيح. 

كما أن الأشخاص الذين يتحلون بهذه الأخلاقيات يُظهرون مهارات فعّالة في إدارة الوقت، ويتحملون المسؤولية الشخصية، ويتبنون موقفًا إيجابيًا تجاه واجباتهم الوظيفية. فالعمل الجاد يبني الثقة مع زملاء العمل وأصحاب العمل والعملاء على حد سواء، مما يتيح لك الفرصة بالارتقاء إلى مستويات أعلى داخل الشركة.

علاوةً على ذلك، فإن إظهار القيم المرتبطة بأخلاقيات العمل الجيدة يمنحك ميزة تنافسية تساعدك على تحقيق نجاح أكبر في مسارك الوظيفي مقارنةً بمن لا يلتزمون بهذه الصفات.

العمل الجماعي

يُعتبر العمل الجماعي مهارة أساسية في العديد من البيئات المهنية، حيث يُقدر أصحاب العمل بشدة الموظفين المحتملين الذين يظهرون القدرة على التعاون بشكل فعال داخل الفرق. تعتمد بيئة العمل الجماعي الناجحة على التزام جميع الأطراف المشاركة بتحقيق هدف مشترك، مع الحفاظ على أهمية تقديم كل فرد وجهات نظره الفريدة. إذ يُسهم هذا التنوع في إيجاد حلول إبداعية، ويُعزز شعور جميع الأعضاء بالاحترام أثناء العمل.

لتحقيق النجاح داخل الفريق، يحتاج كل فرد إلى تحمل المسؤولية عن أفعاله وتقبل النقد البناء من الآخرين. إضافةً إلى ذلك، يُعدّ التواصل الجيد أمرًا بالغ الأهمية في أي مجموعة عمل ناجحة؛ حيث يجب على الأعضاء تقديم ملاحظات مستمرة لضمان تقدم العمل بأكبر قدر ممكن من الكفاءة. 

الشغف والحماس والايجابية

يفضل أصحاب العمل توظيف المرشحين الذين يُظهرون اهتمامًا حقيقيًا بالدور الوظيفي. إذ يُظهر الشغف الذي تعبر عنه في إجاباتك أن لديك دافعًا ذاتيًا للتفوق والتميز في الوظيفة. 

تسعى الشركات إلى توظيف أشخاص قادرين على العمل بانسجام مع المديرين، مع احترام مهمة الشركة وثقافتها وسمعتها. لذلك، من المهم أن تكون إجاباتك متوازنة وتركز على قدراتك وإنجازاتك دون الإشارة إلى ضعف الإدارة السابقة أو التقليل من شأن الآخرين. حتى إذا كانت لديك تجارب سلبية في وظائف سابقة، من الأفضل أن تروي قصصك بطريقة تسلط الضوء على براعتك واحترافيتك، مع الحفاظ على احترام جميع الأطراف.

تحفيز ذاتك وثقتك بنفسك هما المحركان اللذان يدفعانك نحو تحقيق أهدافك الشخصية وأهداف الشركة، للمزيد من هنا.

كيف تنجح في المقابلة الشخصية؟

عوامل متعددة تؤثر على نجاحك في المقابلة الشخصية
عوامل متعددة تؤثر على نجاحك في المقابلة الشخصية

قد يعتمد نجاحك في مقابلة العمل على مظهرك وكيفية تصرفك أثناء المقابلة، يمكنك اتباع الارشادات التالية والتي قد تساعد في تحسين فرصك للحصول على الوظيفة

ابحث عن الشركة

قبل أي مقابلة، حاول فهم المزيد عن الشركة بالإضافة إلى الدور الوظيفي الذي تتقدم إليه. يمكنك إجراء بحث سريع عبر الإنترنت، أو تصفح موقع الشركة الإلكتروني أو الاطلاع على المعلومات المتوفرة في مواقع البحث عن الوظائف. 

إذا كنت تعرف هوية القائم بالمقابلة، فيمكنك أيضًا جمع معلومات ذات صلة عنه، مثل: تعليمه، وتخصصاته، وخبرته العملية. سيساعدك هذا التحضير المسبق على التفاعل معه بثقة وتعزيز فرصك في ترك انطباع إيجابي.

قم بإعداد مقدمة

تُعد المقدمة أول ما قد يسألك عنه القائم بالمقابلة، وهي فرصة رائعة لتقديم نفسك وتسليط الضوء على مهاراتك. لتحقق أفضل انطباع، قم بإعداد مقدمة مسبقًا وتدرب عليها جيدًا. قدم فيها لمحة موجزة عن مهاراتك وخبراتك، وأبرز كيف يمكن لهذه المهارات أن تجعل منك خيارًا مناسبًا للوظيفة.

الوصول مبكرًا

الالتزام بالمواعيد يُعد من الأمور التي يقدرها القائمون على المقابلات في المرشحين. لذا، قم بتحديد الوقت الذي قد تستغرقه للوصول إلى مكان المقابلة، وخطط للمغادرة مبكرًا لتجنب أي تأخير غير متوقع. احرص على الوصول قبل 15 دقيقة على الأقل من الموعد المحدد، فهذا يمنحك الفرصة للهدوء والاستعداد النفسي قبل بدء المقابلة الشخصية.

ارتدِ ملابس مناسبة

تأكد من ارتداء ملابس مناسبة للمقابلة، حتى إذا كانت الشركة تعتمد قواعد لباس غير رسمية. من الأفضل اختيار ملابس احترافية تُظهر احترامك للمقابلة، فمظهرك في المقابلة يعكس جوانب من شخصيتك وأسلوبك العام. 

لذلك، تأكد من أن مظهرك أنيق ومهني مع الحفاظ على لمستك الشخصية. ولتحديد المظهر الأنسب، قد يكون من المفيد الاطلاع مسبقًا على ثقافة الشركة لتقييم ما يناسب مقابلة العمل بشكل خاص.

احضر جميع المستندات اللازمة

تأكد من إحضار جميع المستندات اللازمة للمقابلة لضمان استعدادك الكامل. احمل معك نسخًا من سيرتك الذاتية والمستندات الأخرى ذات الصلة، مثل: الشهادات أو خطابات التوصية Cover letters، إذا لزم الأمر. وفي حال لم تكن متأكدًا من المستندات التي يجب إحضارها، يمكنك الاستفسار عن ذلك من القائم بالمقابلة عبر البريد الإلكتروني عند تأكيد موعد المقابلة.

هنا الدليل الشامل لكتابة السيرة الذاتية بنظام ats بالخطوات والقوالب. 

اطرح الأسئلة في نهاية المقابلة الشخصية

عادةً ما يسألك القائم بالمقابلة سؤالًا في نهاية المقابلة الشخصية لمعرفة ما إذا كان لديك أي استفسارات. كن مستعدًا بتجهيز بعض الأسئلة ذات الصلة بالوظيفة، مثل: طبيعة المهام اليومية، أو ثقافة العمل في الشركة، أو الفرص المتاحة للنمو المهني.

يمكن أن يكون لديك أيضًا استفسارات حول الفريق الذي ستعمل معه أو التحديات المتوقعة في الوظيفة. يمكن أن يترك هذا انطباعًا إيجابيًا لدى القائم بالمقابلة لأنه يوضح حماسك واهتمامك بالتفاصيل واستعدادك للتعلم.

لضمان نجاحك وتميزك، يجب أن تتخصص في مجال محدد وتطرق أبواب العمل للحصول على الوظيفة المناسبة، تعرف على تفاصيل أكثر من هنا

أخطاء في المقابلة الشخصية تضعف فرص قبولك في الوظيفة

عندما تجلس في أي نوع من المقابلات، تذكر أن تتجنب القيام بما يلي:

أخطاء المقابلة الشخصية
أخطاء المقابلة الشخصية

الوظيفة السابقة

تجنب تمامًا إلقاء اللوم على مدرائك السابقين أو زملائك أو الشركات التي عملت بها سابقًا، حيث يمكن أن يترك ذلك انطباعًا سلبيًا لدى من يجري معك المقابلة الشخصية. الإدلاء بتعليقات مهينة حول رئيسك الحالي أو رئيسك السابق أو شركتك السابقة يُظهر افتقارك إلى الاحترافية، كما أنه قد يفتح الباب أمام سلسلة من الأسئلة غير المريحة حول تاريخ عملك. 

بدلًا من التركيز على تجاربك السلبية، حاول تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية في مسيرتك المهنية. غالبًا ما يسألك القائم بالمقابلة عن سبب ترك وظيفتك الحالية وهو سؤال شائع من أسئلة المقابلة الشخصية، هنا تجنب ذكر الكراهية أو الانتقاد، وركز على رغبتك في خوض تحديات جديدة، أو الانضمام إلى شركة بحجم مختلف، أو تطوير مهاراتك المهنية. هذه الأسباب تبدو منطقية ومناسبة تمامًا وتُظهر أنك تسعى للنمو المهني.

خلفية الشركة

كما أشرنا سابقًا، لا تتجاهل البحث عن خلفية الشركة التي تجري المقابلة معها. يُظهر عدم معرفتك بأي تفاصيل عن الشركة عدم اهتمامك بها أو بالوظيفة التي تتقدم إليها، مما يترك انطباعًا سلبيًا لدى القائم بالمقابلة.

خصص وقتًا مسبقًا للتعرف على الشركة، مثل: نشاطها، ورؤيتها، وقيمها، وثقافتها، والخدمات أو المنتجات التي تقدمها. هذه المعرفة لا تساعدك فقط في إظهار اهتمامك، بل تمنحك فرصة لربط مهاراتك وخبراتك بما تحتاجه الشركة، مما يعزز من فرصك في النجاح.

التشتت

أثناء انتظارك للدخول إلى المقابلة، قاوم فكرة النظر إلى هاتفك. بدلاً من ذلك، استغل هذا الوقت في قراءة منشورات الشركة أو الاطلاع على المواد التسويقية أو الرسائل المؤسسية الموجودة على الجدران من حولك. هذه الخطوة تُظهر اهتمامك وحرصك على معرفة المزيد عن الشركة، مما يترك انطباعًا أوليًا إيجابيًا.

تجنب التلاعب بالأشياء أو استخدام هاتفك أثناء المقابلة، فهذا يشير إلى نقص الثقة بالنفس والتركيز. من الأفضل ترك هاتفك على الوضع الصامت بعيدًا.

إرسال الرسائل النصية أو تلقي المكالمات أثناء المقابلة ليس فقط سلوكًا مزعجًا فحسب، بل إنه يرسل رسالة واضحة إلى مدير التوظيف أن المقابلة ليست على رأس أولوياتك. وتجنب التحقق المستمر من الوقت، إذ يمكن أن يُفسر ذلك على أنك تعتبر المقابلة أقل أهمية مقارنة بأمور أخرى.

لغة الجسد وسوء التصرف

من الأخطاء الشائعة أثناء المقابلة الشخصية، استخدام لغة الجسد السلبية، فالتثاؤب، أو الانحناء، أو مضغ العلكة، أو النظر المتكرر إلى ساعتك، كل ذلك يترك انطباعًا بأنك غير مهتم بالوظيفة. 

في المقابل، من المهم أن تظهر ثقتك بنفسك أثناء المقابلة. وبينما يُعد التصرف الودود والمريح أمرًا إيجابيًا، عليك تجنب الإفراط في الثقة، إذ يمكن أن يُفسر ذلك على أنه غطرسة وغرور.

احرص أيضًا على احترام الشخص الذي يُجري معك المقابلة. لا تقاطعه أثناء الحديث معك، وكن حذرًا من المبالغة في إلقاء النكات، فقد يؤثر ذلك على جدية انطباعك المهني.

طرح الرواتب والمزايا أولاً

من الخطأ الكبير التطرق إلى موضوع الراتب والمزايا في بداية المقابلة الشخصية. إذا بادرت بالسؤال عن الراتب والمزايا في وقت مبكر جدًا من المقابلة، فقد يبدو الأمر وكأنك في المقابلة من أجل الراتب والمكافآت فقط ولا تهتم بالوظيفة بشكل خاص.

ما لم يتطرق القائم بالمقابلة إلى الموضوع، يجب تجنب مناقشة الراتب والمزايا خلال المراحل الأولى من المقابلة. وينطبق الأمر نفسه على المزايا مثل: الإجازات وساعات العمل المرنة والمزايا الأخرى التي تقدمها الشركة. هذه المواضيع مناسبة أكثر للمقابلات اللاحقة.

المقابلة في مرحلتها الأولى هي فرصة لفريق التوظيف للتعرف عليك كشخص، وفهم مهاراتك وخبراتك، وتقييم مدى ملاءمتك للمنصب. كما أنها تتيح لك التعرف على ثقافة الشركة واحتياجاتها وتوقعاتها. لذا، من المهم التركيز على بناء انطباع إيجابي بدلًا من مناقشة تفاصيل الرواتب والمكافآت في وقت مبكر.

عدم طرح أي أسئلة في النهاية

في نهاية المقابلة، غالبًا ما يسألك مدير التوظيف عما إذا كان لديك أي أسئلة. ومن المدهش أن الإجابة الأكثر شيوعًا على هذا السؤال هي “لا”، مما يعد فرصة ضائعة لمعرفة المزيد عن الشركة، وتسليط الضوء على اهتمامك الحقيقي بالمنصب، وتعزيز ملاءمتك كمرشح.

استغل هذه الفرصة بطرح أسئلة تتعلق بالوظيفة وطبيعة العمل داخل الشركة، أو بالقطاع الذي تعمل فيه. تجنب طرح أسئلة كان يمكنك العثور على إجاباتها بسهولة أثناء بحثك عن الشركة، حيث قد يُظهر ذلك نقص التحضير أو الاهتمام.

للنجاح أسرار وخطوات سهلة التحقيق كما هنا، لا تسمع إلى الآخرين الذين يتكاسلون عن أداء مهامهم.

الخاتمة

حاول أن تكون صادقًا قدر الإمكان خلال المقابلة الشخصية. لا تقدم معلومات كاذبة فقط لإبهار من يجري معك المقابلة، لأن ذلك قد ينقلب ضدك إذا طرح عليك القائم بالمقابلة أسئلة تستند إلى تلك المعلومات. قبل الجلوس للمقابلة، يُنصح بالبحث عن أنواع المقابلات المختلفة والتعرف على طبيعتها وأساليبها.

إذا كنت لا تعرف إجابة سؤال ما، فكن صادقًا. في المقابلات، يتم طرح جميع أنواع الأسئلة، ومن الطبيعي أن تعجز عن الإجابة عن بعضها. بدلاً من تقديم إجابة خاطئة، يمكنك الاعتراف بصراحة بعدم معرفتك بالموضوع، مما يعكس نزاهتك واستعدادك للتعلم.

بالتأكيد أنت الآن على دراية تامة بماهية المقابلات وأنواعها المختلفة. فعلى الرغم من اختلافها، فإن العنصر المشترك بينها هو أهمية التحضير المسبق. 

هنا نقدم لك كل ما تريد معرفته في حياتك المهنية، ونوفر لك كل الأدوات المطلوبة لتشق طريقك في سوق العمل بشكل أفضل.

بقلم شذي محسن

المقابلة الشخصية

موضوعات ذات صلة